1. الحزب تعرّض لاقوى ضربة في تاريخه وقوّته الضخمة استوعبت الضربة، الحزب بقي قوياً و سيصبح اقوى بكثير.
2. حزب الله ، على المدى البعيد، لن ينفذ ال ١٧٠١ طالما 'اسرائيل' لم تنفذه وعلى اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ إتفاق وقف اطلاق النار مباشرة مهامها بشكل عاجل كما قال الرئيس بري.
3. عملية الامس تحذير جدي، هذا اولاً، واعلان مهم من حزب الله هذا ثانياً.
4. بالجزء الاول حزب الله يقول انه غير مستعد لا من قريب ولا من بعيد عن التخلي عن دوره في الدفاع عن الوطن كمقاومة شعبية حاضرة قوية وممسكة بالميدان، وهذا يعطي ورقة قوة للدولة اللبنانية في ضغطها على تنفيذ الاتفاق، وانه بالمختصر لا يريد عودة الحرب لذلك رد بشكل رمزي، لكنه ليس خائفاً منها، وهذا ما يفهم من عبارة اعذر من انذر.
5. بالجزء الثاني، حزب الله اعلن بالنار ان القوة الصاروخية التابعة له لا تزال حاضرة جنوب الليطاني وهي تراقب التحركات العسكرية الاسرائيلية و تجهز نفسها لسيناريو الخداع الاسرائيلي بمحاولة الحصول على هامش هجومي ضد الحزب، لم يتم الاتفاق عليه مع لبنان، ليؤكد الحزب ان بوجه هكذا هامش هجومي سيكون لديه هامش دفاعي ايضاً، وسيتدرج صعوداً اذا لم تلتزم الاطراف الضامنة للاتفاق بالزام 'اسرائيل' احترام سيادة لبنان على اراضيه وجوِّه و بحرِه.
6. مشكلة ال ١٧٠١ ليست في عدم تنفيذ حزب الله له، مشكلة ال '١٧٠١' ان اسرائيل تريد لحزب الله ان يلتزم به رغم عدم التزامها به، وهذا وهم وهم وهم .. حتى ينقطع النفس.
7. اذا كان الاميركيون قد اتفقوا مع الاسرائيليين على شيء و مع لبنان على شيء، فهذا شأنهم، لبنان والمقاومة يتعاملون مع الاتفاق بما هو منصوص فيه، وعليه بند "الدفاع عن النفس" قد يفعَّل باي لحظة اذا ما استمرت اسرائيل بخرق الاتفاق المكتوب الواضح.
8. تقديري ان 'اسرائيل' تراوغ و ستلتزم بالاتفاق في نهاية المطاف ونحن امام واقعين لا ثالث لهما، اما يعود الحال كما كان قبل طوفان الاقصى اذا استمرت الخروقات التي كانت تقوم بها اسرائيل حينها، او تتوقف اسرائيل عن الخروقات حينها الحزب جاهز للتنفيذ النص بحذافيره، مع الحفاظ على جاهزية عالية للعودة اذا عادت اسرائيل الى خروقاتها وكل هذا بالتنسيق مع الدولة اللبنانية
9. شاهدنا بروفا لغياب المقاومة في ال ٥ ايام الماضية، حيث لم يفلح شيء، لا وسطاء و لا ضامنين، ولا تواجد الجيش، لم ينجح شيء بحماية مواطني الجنوب او حتى الجيش او القوى الامنية، حيث استشهد عنصر في امن الدولة بالاعتداءات الاسرائيلية امس، ما يؤكد ان الوضع الحالي لا يزال يفرض تواجد المقاومة لحماية اهلها في الجنوب.
مع عدم تسليح الجيش بشكل جدي و تشكيل حكومة لبنانية جامعة بقرار واضح بالدفاع عن الجنوبيين و الرد على الاعتداءات الاسرائيلية، سيبقى حزب الله درعاً للدولة والشعب، يتدخل عند الحاجة ، وهذا اساساً سبب وجود المقاومة الشعبية التي تم تشكيلها للدفاع عن الشعب عندما تخلّفت الدولة عن ذلك.