مواد أخرى » ما بعد الملك عبدالله: الخلافة في المملكة العربية السعودية

سايمون هندرسون ـ # 96Policy Focascii117s
ـ The Washington Institascii117te for Near East Policy
آب، 2009
1.تاريخ الخلافة
تم تأسيس  الدولة الحديثة للعربية السعودية على يد الملك عبد العزيز ( إبن سعود) في العام 1932. في كل الأحوال، ومن منظور سعودي، تعتبر المملكة أقدم بكثير – أقدم بالتأكيد من الولايات المتحدة – برغم التفسيرات الموجودة بين الحين والآخر في القاعدة السعودية وبرغم المفهوم الغربي للسيادة والإستقلال وعدم تحققهما على يد السعوديين حتى حلول هذا القرن. وكمؤسس للدولة السعودية الحديثة، يمكن لإبن سعود إقتفاء أثر أسلافه وصولاً الى منتصف القرن الخامس عشر، عندما وصلوا الى قلب الجزيرة العربية قادمين من منطقة الإحساء شرقاً. ومع بداية القرن السابع عشر، أصبح أجداده حكاماً محليين لمنطقة تتوسط مستوطنة الدرية، قرب مدينة الرياض الحديثة اليوم. كان الأب المؤسس للعائلة يدعى سعود بن محمد، الذي خلفه بالمشيخة ( حاكم محلي) بعد وفاته في العام 1725 إبنه محمد، الذي كان يوصف عادة بأنه الحاكم الأول للسلالة السعودية الحاكمة. ( أطلق البريطانيون إسم إبن سعود على الملك عبد العزيز، إشارة الى هذا الجد محمد بن سعود، أو إبن سعود.)
في العام 1745، قدَّم محمد بن سعود، الذي كان قد حقق لنفسه أساساً شهرة كمحارب شديد في دفاعه عن مزارع النخيل المحلية ضد عشائر مُغيرة، المأوى والملاذ لعالم دين مسلم من قرية مجاورة تم نفيه بسبب مواعظ إسلامية متشددة إنتقدت ممارسات محلية. كان العالم الديني هو محمد بن عبد الوهاب، وقد لاقت تفسيراته الصارمة والمتشددة للإسلام (&qascii117ot; الوهابية&qascii117ot;) إستحساناً لدى محمد بن سعود.
أصبح الرجلان حليفين ودبرا خطة مشتركة. فبالجمع ما بين القيادة العشائرية والبطولة والشجاعة القتالية لمحمد بن سعود مع الحماسة الدينية لعبد الوهاب، خططاً معاً للقيام بجهاد لإحتلال وتطهير الجزيرة العربية. كانت الإستراتيجية بسيطة: أولئك الذي لم يتقبلوا التفسير الوهابي للإسلام إما سيُقتلون أو يُجبرون على الهرب. وتم تمتين العلاقة بالتزاوج اللحمي العائلي، بما فيه زواج محمد بن سعود من إحدى بنات عبد الوهاب. كان التحالف بداية ما نسميه الآن الدولة السعودية الأولى.
عندما توفي محمد بن سعود في العام 1765، تابع عبد الوهاب الحملة العسكرية بالغزوات العشائرية، بالشراكة الآن مع إبن الشيخ، عبد العزيز بن محمد. وإنتهى بهما الأمر مسيطرين على معظم  المنطقة الوسطى من الجزيرة العربية المعروفة بـ &qascii117ot; نجد&qascii117ot;، بما فيها مدينة الرياض، عاصمة العربية السعودية اليوم. إلا أن حدود قوتهما ونفوذهما سرعان ما أصبح ظاهراً. فإلى الجنوب الشرقي، قام حكام مكة، أقدس مكان في الإسلام، بسد الطريق أمام تقدمهما، في الوقت الذي كافحت فيه كيانات عشائرية في الشمال، الجنوب، والشرق الغزوات الوهابية بحملات قامت بشنها.
توفي عبد الوهاب في العام 1792، لكن عبد العزيز بن محمد تابع حملات الغزو، ناهباً مدينة كربلاء الشيعية المقدسة ( الموجودة في العراق الآن) ومحتلاً مدينة مكة في السنة التالية. هكذا نشاطات وهكذا نجاح أدى الى إستفزاز رد فعل. تم إغتيال عبد العزيز في العام 1803، ربما على يد شيعي يسعى للإنتقام  بسبب تدنيس ضريح الحسين سبط النبي محمد في كربلاء.كما أن السلطان العثماني في القسطنطينية ( إسطنبول اليوم)، الذي كان يعتبر نفسه الوصي الحارس لمكة، طلب من حاكم مصر، محمد علي، شن حملة لإسترجاع مكة وكذلك المدينة المنورة، ثاني أقدس مدينة في الإسلام، التي كانت قد سقطت في أيدي القوات الوهابية في العام 1805.
وفي مواجهة مع القوات المصرية، خسر الوهابيون، بإمرة سعود بن عبد العزيز، وفقدوا السيطرة على كل من مدينتي مكة والمدينة. وبعد وفاة سعود في العام 1814، توصل إبنه عبدالله الى هدنة مع القوات العثمانية والمصرية. في العام 1816، إندفع جيش مصري آخر الى داخل منطقة نجد وسط الجزيرة العربية، وجرفوا منطقة الدرعية في العام 1818 وتم إرسال عبدالله أسيراً الى القسطنطينية وأعدم لاحقاً. وبعد فترة وجيزة، طالب أخ عبد الله بالعرش في العام 1820، لكن الدولة السعودية كانت قد إنتهت في نظر معظم السعودينن مع موت عبالله.
الدولة السعودية الثانية
في العام 1842، طرد تركي بن عبدالله، الذي كان والده أحد إخوة عبد العزيز (أي عمه)، المصريين من نجد وإحتل الرياض. وتم صد القوات المصرية وإرجاعهم الى منطقة الحجاز على ساحل البحر الأحمر والتي تضم مكة والمدينة. في كل الأحوال، كان هناك تنافس على مطالبة تركي بالعرش وأغتيل في العام 1834 وخلفه إبنه فيصل، الجد المستقبلي لإبن سعود. عندما عادت القوات المصرية الى نجد في العام 1838، تم القبض على فيصل وأرسل أسيراً الى القاهرة. وثبت المصريون خالداً مكانه ( أخ عبدالله ومسحري)، الذي توفي في العام 1841. وحكم عبدالله بن ثنيان، الحفيد الأكبر لأخ محمد بن سعود، مدة عامين الى أن فر فيصل من القاهرة في العام 1943 ورجع ليعيد تأسيس حكمه بمساعدة قبيلة راشد.
كانت فترة الحكم الثانية لفيصل لافتة بسبب طولها ( 22 عاماً)، وكذلك بسبب إستعادة النظام، والإزدهار النسبي الذي شهدته. وحتى اليوم، يزعم الأمراء السعوديون أحقيتهم بهذا الإرث بوصف أنفسهم بأنهم من آل فيصل آل سعود – على سبيل المثال، الملك عبدالله بن عبد العزيز آل فيصل آل سعود. لكن تستذكر هذه الحقبة أيضاً بسبب الفوضى التي نجمت بعد وفاة  فيصل في العام 1865، عندما تنازع إثنان من أولاده حول الخلافة. فالكبير، عبدالله، تولى العرش في البداية لكنه فقد مركزه لصالح أخيه سعود في العام 1871. وفقدت العائلة، في الوقت نفسه، السيطرة على قسم كبير من المنطقة الوسطى والشرقية من الجزيرة العربية، حيث كانت تفرض نفوذها سابقاً.
عند وفاة سعود في العام 1875، آلت قيادة العائلة لمدة قصيرة الى الأخ الثالث، عبد الرحمن. لكن عبدالله إستعاد السلطة في نفس العام وإستعاد مركزه الى حين وفاته في العام 1889، عندما أصبح عبد الرحمن رئيساً للعشيرة مجدداً. بهذا الوقت، وسَّعت قبيلة راشد، التي حكمت &qascii117ot; حائل&qascii117ot; ( منطقة تقع شمال غرب الرياض) بطلب من فيصل منذ العام 1835، نفوذها على الأراضي السعودية المتبقية بدعم من العثمانيين. وبعد عامين على حكمه، أُجبر عبد الرحمن على الهرب مع عائلته في العام 1891 الى مشيخة الكويت المستقلة، مسجلاً بذلك  نهاية الدولة السعودية الثانية. وتؤكد الروايات السعودية الرسمية على دور القوى الخارجية والعشائر المنافسة مثل عشيرة آل راشد في تدمير الدولة السعودية الأولى والثانية، مفضلين تجاهل تأثير الخلافات حول السلطة داخل السلالة السعودية الحاكمة.
الدولة السعودية الثالثة
في العام 1902، قاد عبد العزيز إبن عبد الرحمن ( إبن سعود) البالغ من العمر 22 عاماً، مجموعة مؤلفة من 50 رجل مسلح الى خارج الكويت وسيطر، في غزوة ليلة جريئة، على الرياض مستعيداً المدينة من قبيلة راشد. ولإدراكه بأن إبنه كان قائداً أكثر فاعلية منه، فقد تنازل عبدالرحمن عن العرش لصالحه.
ثبت لإبن سعود صعوبة مهمة إستعادة السيطرة على الأراضي السعودية السابقة. ففي السنوات العشر التالية لم ينجح إلا بطرد عشيرة راشد المنافسة من منطقة القاسم، الواقعة ما بين الرياض وحائل الى الشمال الغربي. فقد واجه منافسة في تقدمه من داخل آل سعود، من قبل أحفاد أعمامه الأكبر سناً، الذين رموا بمصيرهم في أحضان الراشديين. وقبض إبن سعود على ثلاثة من أفراد هذه العشيرة في العام 1906؛ في كل الأحوال، وبدلاً من قتلهم، قدم لهم مأوىً ومكاناً في العائلة. إلا أن محاولتين من قبل أبناء الأخ لتسميمه في العام 1910 برهنت عن الطبيعة الغادرة لهذا الجانب من العائلة، وإستمر التمرد مدة ست سنوات أخرى. ( لهذا السبب، ولأمثلة أخرى تتعلق بالغدر والخيانة، أصبحت العشيرة معروفة بإسم &qascii117ot; الأرياف&qascii117ot;مصطلح يطلق عادة على الجمال الضائعة في إحدى الغزوات العشائرية ليتم إستعادتها في غزوة أخرى.)
تعززت بطولة إبن سعود العسكرية في العام 1912 عندما نصَّب &qascii117ot;الإخوان،&qascii117ot; إخوان متدينون من القبائل الرحل، وعيَّنهم ليقوموا بمهمة إخضاع الجزيرة العربية بإسم الوهابية. وسقطت المنطقة الشرقية من محافظة الإحساء على ساحل الخليج الفارسي بأيدي &qascii117ot; الإخوان&qascii117ot; في العام 1913، وبعد ثلاثة أعوام إستسلم أقوى شخص في عشيرة آل راشد، سعود بن راشد.
بتبنيه تكنيكاً أصبح شهيراً ومعروفاً به، تحرك إبن سعود بسرعة لسد الطريق أمام المعارضة الآتية من عشيرة آل راشد بالزواج من أرملة سعود بن راشد وتبني أولادها، وصنع سلاماً مع أقاربها. وفي السياق نفسه، عفا إبن سعود في وقت سابق عن سعود الكبير، قريب معارض، وقدم له نورا، اأخت الأثيرة لديه، زوجة. وكانت غاية إبن سعود من تسهيله هذا التزويج غاية سياسية بشكل صارخ: لقد جلب المعارضة الى جانبه في مسألة إخضاع البلاد.
في العام 1921، إستولت قوات إبن سعود على منطقة &qascii117ot; عسير&qascii117ot; من اليمن وسيطرت في النهاية على منطقة &qascii117ot; حائل&qascii117ot; وأخذتها من الراشديين. وبنهاية عام 1925، إحتل &qascii117ot;الإخوان&qascii117ot; منطقة الحجاز أيضاً، ليعطوا بذلك السيطرة لإبن سعود على مكة والمدينة. وأًُجبر الشريف حسين، حاكم مكة آنذاك، على الهرب، لكن البريطانيين، الممتنين للشريف حسين على مساعدته التي قدمها لهم ضد الأتراك العثمانيين ثبتوا إبنيْه عبدالله وفيصل حاكميْن على شرقي الأردن والعراق، على التوالي.
الآن يكون الأخوان قد بدؤا بالعمل عملياً من دون وجود سيطرة عليهم. فنفذوا مجازر في الطائف في العام 1924 وفي نجد في العام 1929، بالإضافة الى  قيامهم بغزوات في عمق شرقي الأردن والعراق، اللتان كانتا محميتين بريطانيتين. ورداً على ذلك، إستخدمت القوات البريطانية الطائرات ضد &qascii117ot; الإخوان&qascii117ot;، وقتلتهم بالمدافع الرشاشة. ضغط البريطانيون على إبن سعود، الذي كانوا قد توصلوا معه الى إتفاقيات واسعة، لإحترام الإتفاقيات المعقودة. وبدأ إبن سعود، المدرك بأن عليه القيام بعمل ما ضد &qascii117ot;الإخوان،&qascii117ot; بقمع هؤلاء، ليهزم بقاياهم في النهاية في معركة السابلة في العام 1929.
إعلان المملكة العربية السعودية
منذ العام 1927، سمى إبن سعود نفسه ملكاً على الحجاز، نجد وتبعياتهما، وفي أيلول 1932، أعلن نفسه ملكاً للبلد الجديد، العربية السعودية. في الوقت الذي توفي فيه في العام 1953، كان أباً لـ 44 إبناً، عاش منهم 35. هذا البطولة الأبوية أنجزها مع 22 زوجة؛ رغم أنه لم يكن متزوجاً بأكثر من أربع نساء في الوقت عينه، حفاظاً على التقاليد الإسلامية. إضافة لذلك، كان لعبد العزيز أربع محظيات؛ كما كان مضيفه يقدم إليه فتاة شابة تبقى بصحبته متى ما كان عليه البقاء بعيداً عن بيته حتى صباح اليوم التالي عندما يكون مسافراً. ( وأية ذرية تنتج عن علاقات مؤقتة من هذا النوع لم تكن تحتسب في عداد أطفاله الرسميين، إنما يمكن منحهم درجة الشرف وربما إعانات ملكية للعائلة أو للعشيرة المضيفة.)
 في السنوات الأولى عندما قوَّى حكمه، عين إبن سعود أكبر أبنائه في في مناصب وأدوار حكومية. إذ كان إبنه فيصل وزير خارجيته الفاعل والمؤثر بعد العام 1919؛ بعد العام 1926، كان فيصل الحاكم المحلي للحجاز. وأخذ سعود، الأخ الكبير لفيصل، ومنذ وفاة تركي، الأبن الأكبر، دوراً مشابهاً بالنسبة لمحافظة نجد الوسطى في العام 1932.
تطلع إبن سعود الى فروع أخرى في العائلة، بالإضافة الى العشائر الموالية له، لتعيينهم في أدوار أخرى. ومع شجرة عائلية ممتدة كهذه، كان المرشحون كثر، لكن الخيار كان صعباً. وبصفته ملكاً، كان على إبن سعود نشر أقاربه على إمتداد البلاد  لمد سيطرته، في الوقت الذي حرمهم فيه من سلطة كافية لمنافسته على القيادة أو المطالبة بحق الخلافة.
بذكائه وفطنته، حقق الملك توازناً بالعلاقات المتوترة عن طريق بناء إجماع عام في التقليد البدوي للديمقراطية القبلية، الذي بواسطته يتوصل الشيخ الى إتفاق مع رؤساء العائلات المختلفة، طريقة مستمرة تلخص عملية صنع القرار  في المملكة اليوم. وفي العام 1933، نزع إبن سعود فتيل أزمة محتملة بين أولاده وأقاربه الآخرين عن طريق التوضيح بأن يكون فيصل ولي عهد سعود عندما يصبح الأخير ملكاً. فولاء العائلة، بحسب ما إرتُئي، ينبغي أن يكون مركزاً، بسهولة، على الشراكة أكثر منه على الشخصية الفرد. ولإعطاء الشرعية للقرار، أخذ مصادقة &qascii117ot; العلماء&qascii117ot; عليه  (مجموعة من كبار رجال الدين).
في العام 1947، ذكر تقرير لطبيب أميركي كان يفحص إبن سعود، بأنه بمعزل عن إلتهاب المفاصل الموجود في ركبتيه، فإن التوقعات المحتملة لحياة الملك هي 10 الى 15 عاماً على الأقل. في كل الأحوال، وبعد ثلاث سنوات، وجده أطباء مختصون آخرون شخصاً خرفاً ومقعداً بشكل دائم على كرسي متحرك. توفي الملك في تشرين الثاني عام 1953، بعد ثمانية أشهر من تفويض بعض سلطاته لولي العهد سعود ومجلس وزرائه. ويوم وفاة إبن سعود، تم إعلان سعود الملك الجديد للعربية السعودية، وسمى التالي في نفس خط الخلافة، ولي العهد الأمير فيصل.
من غير الواضح ما إذا كان لدى إبن سعود فكرة واضحة عن أن الخلافة بعد سعود وفيصل ستمضي قدماً نزولاً في خط إنتقالها من الأخ الى الأخ من بين أبنائه. ربما كان تفكير إبن سعود بأن عليه، وبمعزل عن إثبات الإعتزاز والفخر بذريته، تجنب أي تكرار للكوارث السابقة في تاريخ آل سعود. فالمعرفة التي كانت لديه عن إساءة التعامل غالباً مع مسألة الخلافة بشكل خطير لأكثر من مئتي عام من هيمنة عائلته على شبه الجزيرة العربية كانت محفورة في ذاكرته. فأحياناً، كان الجدل بين الأخوة وأبناء العمومة يقود الى إضعاف مؤقت لهيمنة آل سعود، وكان ينتهي في أوقات أخرى، بفقدان كامل للسلطة.
سنوات الأزمة في عهد سعود
كان تعيين سعود كملك مسألة غريبة من نواح عديدة، ما يعكس ربما الغموض والإلتباس بدلاً من الثقة داخل العائلة المالكة. ففي أوائل عام 1933، عندما تم تعيينه ولياً للعهد، كانت كفاءات سعود القيادية تعتبر متخلفة قياساً الى تلك التي كانت لدى فيصل أخيه الأصغر منه مباشرة. وفي الوقت الذي توفي فيه سعود، كانت التفاوت بالقدرات أكثر بروزاً حتى: كان سعود، وفقاً لديبلوماسي غربي كان موجوداً في المملكة في ذلك الحين، &qascii117ot; معروفاً أساساً بأنه تافه.&qascii117ot; فقد إحتفل سعود، المبذر، بإرتقائه العرش بهدم قصر غاية في الفخامة وبناء واحد أكثر فخامة منه مكانه.
في كل الأحوال، لم تكن التحديات الكبرى أمام سعود إقتصادية بل كانت ما إعتبرها خطايا الإمبريالية البريطانية والأميركية. وبرغم الإطاحة بالملك فاروق ملك مصر على يد ضباط مصريين بقيادة جمال عبد الناصر، وبرغم مواجهة ملكيات عربية أخرى لتحديات جمهورية، لم يشعر سعود بالتهديد، على الأقل ليس في البداية. ففي السياسة العربية الداخلية المتبادلة تحالف مع مصر ضد الهاشميين والبريطانيين. ورغم أن رؤيته السياسية كانت تملي عليه لوم واشنطن على تأسيس دولة إسرائيل، فقد إحتاج الى العلاقة الأميركية لموازنة قوة الرعاة البريطانيين للعراق والأردن. فقد تزايد عدائه لبريطانيا بسبب غضبه من لندن على خلفية عرقلة محاولة سعودية للإستيلاء على واحة &qascii117ot; البريمي،&qascii117ot; على حدود ما يعرف اليوم بالإمارات العربية المتحدة وعُمان.
في العام 1955، إنضم الملك سعود الى مصر وسوريا في قيادة مشتركة ضد حلف بغداد، وهو تحالف مع تركيا، العراق وباكستان بقيادة بريطانيا كان القصد منه وقف إنتشار النفوذ السوفياتي في الشرق الأوسط. وفي العام 1965، دعم مصر عندما إستولت القوات البريطانية والفرنسية على قناة السويس، إلا أن القوة الصاعدة للعروبة الناصرية بدأت تُشعر سعود بعدم الأمان. بعد الأزمة عمل على تحسين العلاقات مع العراق وأبعد العربية السعودية عن مصر. أما في الداخل، فكان سعود يناور لمنع فيصل من الخلافة الحتمية عن طريق هندسة الخلافة لصالح إبنه محمد.
 في آذار 1958 كان سعود متورطاً في محاولة إغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وقدم الإحراج الدولي الثغرة المناسبة التي كان يسعى إليها أفراد آخرون في العائلة المالكة.فقد دعوا الى نقل كامل لمسؤوليات السياسة المحلية، الخارجية، والمالية لولي العهد فيصل، رغم أنه لم يُطلب من سعود التخلي عن العرش. بعد يومين، تم الإعلان عن نقل السلطة على إذاعة مكة. وفي الشهر التالي أدلى فيصل بتصريح حول السياسة الخارجية الجديدة يعلن فيها عن تقارب مع بريطانيا وفرنسا، وأعد ميثاقاً لمجلس الوزراء. كما أبعد نفسه عن الولايات المتحدة وتبنى سياسة الحياد في الشؤون العربية الداخلية المتبادلة، تغيير قُرأ على أنه مؤيد لمصر. وفي أيار، إكتشف فيصل بأن الإحتياطات المالية للمملكة تساوي صفراً تقريباً، وكان عليه تقليص الموازنات وتعليق المدفوعات المتعلقة بديون الحكومة لإستعادة الإستقرار المالي. وفي حزيران فرض حظراً على الواردات الكمالية.
بعدما سيطر عليه شعور الحنق والغضب بسبب تنحيته جانباً، كان سعود مصمماً على إستعادة السلطة، ولعب التقشف الإقتصادي لفيصل لصالحه. كان سعود قادراً على إستخدام تمويله الشخصي لبناء مشاريع جذابة للعشائر، في الوقت الذي يظهر فيه مشجعاً للإصلاح عن طريق تقديم صيغة لحكومة تمثيلية. وبحلول كانون أول 1960، كان الدعم لفيصل قد تآكل بشكل ملموس بحيث أنه إستقال. بدوره، شكل سعود مجلس وزراء جديد، مسمياً نفسه رئيساً للوزراء. أما أخاه طلال فقد عُين وزيراً للمالية، لكنه إستقال بعد بضعة أشهر عندما أدرك بأن مصلحة سعود في تغيير دستوري محدودة جداً. بعد عام من ذلك، وفي عملية إلتفاف أكبر، وبضغط من كبار الأمراء، أسند المسؤولية الى فيصل في الوقت الذي سافر فيه الى الخارج مؤقتاً بغرض العلاج الطبي. هذه المرة كان فيصل مصمماً على عدم التنازل عن المنصب.
برغم عودة فيصل الى السلطة الفاعلة، فقد إستمرت فوضى آل سعود بنظر الشعب. ووقف الأمير طلال علناً الى جانب الرئيس ناصر لتهنئته عندما إختبرت مصر  إطلاق صاروخ طويل المدى. فقد ذهب الى القاهرة برغم تصريح ناصر الذي قال فيه بأنه كي &qascii117ot; نحرر كل القدس، ينبغي على الشعوب العربية  تحرير الرياض أولاً.&qascii117ot; وإنضم الى طلال في العاصمة المصرية أخاه فواز، أخوه غير الشقيق بدر، وإبن عم له؛ ولقبت المجموعة بـ &qascii117ot; الأمراء الأحرار&qascii117ot; أو &qascii117ot; الأمراء الليبراليين.&qascii117ot; بالعودة الى الرياض، عبر عبد المحسن الأخ غير الشقيق لطلال عن دعمه للمجموعة وناشد طلال إنشاء ديمقراطية دستورية في العربية السعودية ضمن إطار الملكية.
إبان ذلك، سمحت صحة سعود السيئة بإستمرار فيصل في تعزيز مركزه. وفي آذار 1962، عين الشيخ أحمد زكي اليماني وزيراً للنفط، وبعد بضعة أشهر إستبدل مجلس الوزراء، مبعداً بعضاً من أبناء سعود مستبدلاً إياهم بأخويه فهد وسلطان. ومع نهاية العام 1963 أصبح واضحاً بأن لدى سعود شكوكاً متزايدة حول ما إذا كان قادراً على الإطلاق إستعادة كامل السلطات .
في آذار 1964، أثار فيصل أزمة في الرياض بإصداره إنذاراً أخيراً ( أذاعه المفتي الأكبر) مصرحاً بأنه ينوي إستعادة السلطة وبأنهى يريد تقبل سعود لهذا الوضع. رفض سعود وحرك حرسه الملكي.  صد فيصل تلك الحركة عن طريق إصدار الأمر للحرس الوطنى الأقوى بكثير بمحاصرة قوات سعود. إستسلم الحرس الملكي وأصدر العلماء فتوى بنقل السلطات التنفيذية الى فيصل في الوقت الذي لا يزال يُسمح فيه لسعود بالبقاء ملكاً. بعد ثمانية أشهر،  تنازل سعود وذهب الى المنفى في أوروبا ليموت بعدها في اليونان عام 1969.
لم يعين فيصل ولياً للعهد حتى ربيع 1965. المنافس الواضح كان التالي في الطابور، محمد، لكنه أعتبر شخصاً غير مناسب بسبب طبعه السيئ وإدمانه المتكررعلى الخمر. كان معروفاً ضمن آل سعود بلقب &qascii117ot; أبو الشرَّيْن&qascii117ot;. ( أصدر في وقت لاحق الأمر بقتل حفيدته بالرصاص بعدما وجد بأنها على علاقة زنا بأحدهم؛ أما عشيقها فقد تم قطع رأسه. رُويت القصة في دراما وثائقية، بعنوان  &qascii117ot;موت أميرة&qascii117ot; عرضها تلفزيون بريطاني في العام 1980، والتي بعد عرضها أُجبر السفير البريطاني، بإصرار سعودي، على العودة مؤقتاً الى لندن.)
  تنحى محمد جانباً عن مطالبته بالعرش، وبعد عدة أسابيع إختار فيصل خالداً، الأخ الشقيق الأصغر لمحمد ليكون ولياً للعهد. ورغم أن ذلك أكد التوجه بإنتقال العرش من الأخ الى الأخ من بين أبناء إبن سعود، فإنه أعتبر في ذلك الحين على أنه تأكيد على وجوب تمرير القيادة الى المرشح المقبول الأكبر سناً، من دون تحديد ما إذا كان أخاً أم إبناً. ولم يكن ليُنظر الى محمد ولا الى خالد بناء على الخبرة أو المقدرة الإدارية؛ فكلاهما كانا غير مهتمين في إدارة البلاد فعلياً. فقد كانت مؤهلات خالد أنه أكثر هدوءاً من محمد وتسووي بارع. وكان هذا دوراً ضرورياً جدا ًومطلوباً في آل سعود بعد الخلاف والتنافر الذي ساد في عهد سعود. وإحتفظ فيصل بلقب ومنصب رئيس الوزاراء لكنه جعل من ولي العهد خالد نائباً لرئيس الوزراء. ( في العام 1968،أوجد فيصل لفهد منصب المساعد الثاني لرئيس الوزراء ( النائب الثاني)، نظراً الى لا مبالاة خالد، ليكون بذلك، وبشكل مؤثر وفاعل، النائب الإداري للملك وليصبح بحسب التكهنات، ولي العهد في الإنتظار.)
إغتيال فيصل
إنتهى عهد فيصل نهاية مفاجئة وحادة في آذار 1975، عندما أطلق النار عليه إبن أخته البالغ من العمر 26 عاماً، وكان إسمه فيصل أيضاً، إبن مسعد بن عبد العزيز. فالأمير المتعلم في الولايات المتحدة كان يسعى ربما الى الإنتقام لموت أخيه خالد المتشدد دينياً، الذي قتلته الشرطة السعودية بالرصاص في العام 1965 خلال تظاهرة ضد إدخال التلفزيون الى المملكة، والذي إعتبره منافياً للإسلام.
تضاعفت الصدمة بموت فيصل بسبب الإدراك بأن عملية الإغتيال جاءت من داخل العائلة. وعلمت البلاد بالموضوع من مذيع إذاعة الرياض، الذي إنهار منتحباً عندما كان يذيع الخبر. وفي نفس اليوم كان هناك بث إذاعي لاحق يعلن ولي العهد خالد ملكاً.
كان تعيين فهد ولياً للعهد أقل بساطة. فالأخوان المولودان قبله، ناصر وسعد، كانت لديهما، نظرياً، مطالبات سابقة بالعرش، لكنهما أعتبرا مرشحيْن ضعيفيْن. بالمقابل، عمل فهد وزيراً للتعليم من العام 1953 الى العام 1960 ووزيراً للداخلية من العام 1962 حتى العام 1978، مكتسباً خبرة  أساسية وسمعة لا تُجارى كشخص تكنوقراطي ناجح، الأمران اللذان كانت تحتاجهما المملكة  الغنية على نحو متزايد. بالواقع، كانت أوراق إعتماد فهد عالية الى درجة أن بعض الديبلوماسيين في المملكة إعتقدوا بأنه سيتم تجاوز خالد بالكامل وسيصبح فهد الملك الجديد. لكنهم أساؤوا التقدير في فهم آل سعود لوحدة العائلة.
كان اللاعب الأساسي في اللعبة محمد الذي تم تجاوزه سابقاً، والذي إجتمع مع خالد والإخوة الآخرين في الرياض عشية عملية الإغتيال. فبعد الترحيب بخالد، قام بتقديم البيعة ( قسم الولاء) ومن ثم تحول وأعطى فهد نفس القسم. بقيامه بذلك، يكون قد أسس لخط الخلافة، الذي لم يعترض عليه الأخوة الآخرون الحاضرون. بالواقع، لقد قيل بأن ناصر وسعد كانا الأميران التاليان اللذان أقسما يمين الولاء.
موت خالد، والإنتقال الهادئ المفاجئ
لم يكن عهد خالد متسماً بالحيوية والفعالية، وهذا ليس مفاجئاً. فالمحن والفتن التي مرت بها الحكومة – بما في ذلك سقوط شاه إيران في كانون الثاني 1979 وإستيلاء متعصبين متدينين على الجامع الكبير في مكة في تشرين الثاني من نفس العام – تمت معالجتها في جزء كبير منها على يد فهد، الذي  إحتفظ بمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء لكنه كان في واقع الأمر رئيساً للوزراء. (في إجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، إشتُهر عن خالد قوله بأنه سيكون سعيداً لمناقشة موضوع الصقور معها، لكن بما يتعلق بكل القضايا الأخرى فينبغي لها التحدث مع فهد.)
بمصطلحات الخلافة، كان تعيين عبد الله قائد الحرس الوطني السعودي، نائباً ثانياً لرئيس الوزراء، ليكون بذلك ولي عهد البلاد في الإنتظار، هو الأمر الذي تسبب بالجدل جدل وأثار النزاعات داخل العائلة المالكة. فقد إبتلي خالد بداء وكانت صحتة سيئة. وفي العام 1972، وبصفته ولياً للعهد، خضع لجراحة القلب المفتوح. وفي العام 1977 أجرى عمليتين لوركه الأيسر؛ وفي العام 1978 أجرى عملية أخرى للقلب. كانت هناك شائعات مستمرة ومتكررة عن أنه سيتخلى عن العرش لفهد، وليصبح عبدالله بذلك ولياً للعهد، أو على الأقل منح فهد منصب رئيس الوزراء، مع عبدالله نائباً له. وقيل بأن بعض الأمراء يفضلون بأن يكون سلطان، الأخ الأكبر لفهد، الذي عمل وزيراً للدفاع والطيران منذ العام 1962، هو التالي في خط الخلافة بدلاً من عبدالله. وكان يُعتقد بأن فهد نفسه يفضل سلطان أيضاً وبأنه كان مدعوماً من قبل أخويه الشقيقين الآخرين، المعروفين بآل فهد أو &qascii117ot;الصديريون السبعة&qascii117ot; تيمناً بعشيرة أمهم. كان هؤلاء يشكلون، معاً، أكبر مجموعة من الإخوة الأشقاء من بين أبناء إبن سعود وغالباً ما كانوا يظهرون بأنهم يتصرفون كمجموعة؛ الزوجات الأخريات لإبن سعود لم ينجبن إلا ثلاثة أبناء، إبنين، إو إبن واحد، كما كان الحال مع عبدالله.
السديريون السبعة: فهد ( 1921-2005) الملك
ـ سلطان ( مواليد عام 1924 ـ توفي 2011) ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع
ـ عبدالرحمن ( مواليد عام 1931 ( نائب وزير الدفاع)
ـ نايف( مواليد عام 1933) النائب الثاني لرئيس الوزراء  وزير الداخلية
ـ تركي ( مواليد عام 1934)  يعيش في المنفى في القاهرة
ـ سلمان ( مواليد عام 1936)حاكم محافظة الرياض
ـ أحمد( مواليد عام 1940)  نائب وزير الداخلية
وعما إذا كان ينبغي الضغط على عبدالله للتخلي عن قيادة الحرس الوطني السعودي كثمن لأجل تعيينه فأمر كان موضع جدل عائلي. وقد قاوم عبدالله هذا المفهوم، أي عدم وجود أخ شقيق له يمكنه تمرير الدور له. كما شعر أيضاً بأنه إذا إفتقر، هو نفسه، لقيادة قوات الحرس الوطني السعودي، فإن سلطان، كوزير للدفاع، سيكون قادراً فعلياً على منعه من خلافة العرش. فالحرس الوطني السعودي يعمل  كحرس  بريتوري (حرس الإمبراطورية الرومانية ) بالنسبة لآل سعود، رغم أن هناك حرس ملكي أصغر حجماً. وعدا ثكنات الحرس الوطني السعودي، تكون القواعد العسكرية السعودية متموضعة عادة على مسافة بعيدة من المدن والبلدات الرئيسة، ربما لمنع حصول إنقلاب عسكري ما. ويتم تجنيد العاملين في الحرس الوطني السعودي من العشائر الموالية تقليدياً لآل سعود، ويتلقى هؤلاء تدريباً  لدى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.  وبعيداً عن حماية العائلة المالكة، يحمي هؤلاء أيضاً مواقع البنى التحتية الأساسية، بما فيها مواقع الغاز والنفط.
وتمت مناقشة قضية إحتفاظ عبدالله بقيادة الحرس الوطني السعودي في الرياض من قبل 250 أميراً وذلك في آب 1977. وفي  ذلك الإجتماع، أو بذلك الوقت تقريباً، قيل بأن فهد عرض تعيين عبدالله ولياً للعهد، بعد موت خالد الحتمي، لكن فقط إذا وافق عبدالله على التخلي عن السيطرة عن قيادة الحرس الوطني السعودي. وبظل هذا العرض، يبقى الحرس الوطني إما قوة منفصلة، لكن تحت قيادة الأمير سلمان ( أخ شقيق آخر لفهد)، أو يتم دمجه بالقوات المسلحة النظامية تحت إمرة سلطان. في كل الأحوال، رفض عبدالله العرض، وظلت مسألة خط الخلافة من دون حل. وفي أيار 1982، عندما توفي خالد، أُعلن فهد ملكاً من قبل الأمراء الأكبر سناً بقيادة الأمير محمد، وفي نفس اليوم سمى الملك الجديد عبدالله ولياً للعرش. ولسنوات، بالكاد إستطاع عبد الله إخفاء إستيائه مما يحصل له وعدم ثقته بفهد وأشقائه.
محاولات فهد تأسيس الخلافة
عندما أصبح ملكاً، أوجد فهد مخاوف متجددة بشأن الخلافة بين أخوته غير الأشقاء بتسميته سلطان المساعد الثاني لرئيس الوزراء، ولي العهد في الإنتظار. وتخوف أخوة فهد غير الأشقاء واللا صديريين، بمن فيهم ولي العهد عبدالله، من تلاعب صديري وإحتكارهم للخلافة، مع تمرير فهد أو سلطان الخلافة نزولاً وصولاً الى أبنائه في نهاية المطاف.
جاء الإعتراض على تعيين سلطان كمساعد ثان لرئيس الوزراء من أخين غير شقيقين آخرين، هما بالتحديد مسعد وبندر، وكلاهما، كعبدالله، ولدا عام 1923 ولذا فقد كانا أكبرمن سلطان، الذي ولد عام 1924. بالإمكان تجاهل إحتجاجات مسعد لأن إبنه هو من أغتال الملك فيصل. لكن إهمال إهتمامات بندر أمر أكثر صعوبة. فهو لم يكن يريد أن يكون التالي في صف الخلافة فحسب، وإنما كان يريد وظيفة سلطان كوزير للدفاع. وتوسع الجدل العائلي، وتم رفض مطالبة بندر بوزارة الدفاع في النهاية على أساس أن لا خبرة إدارية سابقة لديه في هذا المجال. لكن، وكتعويض له، تم تقديم وظيفتيْن مهمتين لإثنيْن من أبنائه: منصور بن بندر قائداً لقاعدة جدة الجوية وفيصل بن بندر حاكماً على محافظة القاسم.
مع ذلك، ظل بندر حساساً تجاه فكرة إنزلاق الخلافة من بين يديه، تحديداً في آذار 1992، عندما أصدر فهد &qascii117ot; قانون الحكم الأساسي&qascii117ot;. فما يعتبر بأنه محاولة لكتابة القوانين والإجراءات السعودية، حول قضايا الخلافة أكد فحسب ما كان يفكر فيه الجميع في كل حال: &qascii117ot; تمرير الحكم الى أبناء الملك المؤسس، عبد العزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود، والى أبناء أبنائهم. الأكثر إستقامة من بينهم ينال قسم الولاء وفقاً لمبادئ القرآن المقدس وتقاليد النبي الجليل.&qascii117ot;
إلا أن العبارة التالية أقلقت عبدالله: &qascii117ot; يختار الملك ولي عهده ويعفيه من واجباته بأمر ملكي.&qascii117ot; لقد رأى عبد الله بهذه العبارة تهديداً لحقه بالعرش. وبدأ ولي العهد بالتصرف لضمان تعزيز موقعه. ومن بين خطوات أخرى، كانت هناك جهود لتخليص نفسه من تأتأة موهنة، والتي كانت تعيق أدائه العام. ( إختصاصية أميركية بعلاج النطق  كان لها الفضل بهذا النجاح.)
ثارت شكوك عبدالله من جديد على الأرجح بعد النوبة المرضية التي عانى منها فهد في تشرين الثاني 1995. فبعدما وصفت حالته رسمياً بأنه بحاجة لأن يكون في المستشفى &qascii117ot; لإجراء بعض الفحوصات العادية،&qascii117ot;، قيل لاحقاً بأنه &qascii117ot; في صحة جيدة.&qascii117ot; مع ذلك، وفي 1 كانون الثاني 1996، طلب فهد من عبدالله، بأمر ملكي، &qascii117ot; تولي إدارة شؤون البلاد في الوقت الذي نستمتع به بالراحة.&qascii117ot; أصبح عبدالله وصياً للعرش ، لكن لستة أسابيع فقط. وفي منتصف شباط، عاد فهد لإستلام واجباته، مترأساً مجلس الوزراء؛ بالواقع، ظل عبدالله، في كل الأحوال، الحاكم الفعلي حتى عندما كان أخصامه الأمراء ينكرون عليه شرعية لقبه. في هذه الأثناء، تدهورت صحة فهد بإطراد، بعدما عانى من سلسلة من النوبات المرضية الأخرى.
ظل المسؤولون السعوديون، حتى النهاية، مصرين على أن فهد هو الملك، الى حد عرضهم للجماهير زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس له قبل بضعة أسابيع فقط من موته، مناسبة قيل بأنها كانت إحراجاً للجانبين بسبب حالته السيئة. أُعلنت وفاته في 1 آب، 2005.
عبدالله في مقابل السديرين الباقين
في النهاية، كانت خلافة عبدالله هادئة بشكل كاف. وسمى سلطاناً ولياً للعهد فوراً. لكن عبدالله، منحرفاً عن سوابق العقود العديدة الماضية، لم يقم بجهد لتعيين مساعد ثان لرئيس الوزراء، ولي العهد في الإنتظار . هذا الإهمال نظر إليه، وبشكل واسع، على أنه يمثل تصميماً لدى عبدالله على إقصاء نايف، وزير الداخلية الذي خدم في الوزارة لوقت طويل، خيار منطقي بما يتعلق بالعمر والخبرة. وقيل بأن نايف، الأخ الشقيق لسلطان، كان يريد منصباً يعتبره من حقه. لكن، وبما يمكن تفسيره على أنه مجهود لسد الطريق أمام الأمراء السديريين، رفض عبدالله إعطائه المنصب وقد صُدم نايف، بحسب الظاهر، من قرار عبدالله لكن لم يكن يستطيع القيام بشيئ حيال ذلك لأن سلطاناً كان يحترم، في ذلك الحين، أداء عبدالله بخصوص المسألة.
 تحرك آخر ضد الأمراء السديريين هو إعلان عبدالله في تشرين الأول 2006 تشكيله لـ &qascii117ot; مجلس قسم يمين الولاء ( البيعة)&qascii117ot;. ورغم أن المقصود من المجلس أن يعمل فقط عندما يصبح سلطان ملكاً، فإن بالإمكان إستخدامه قبل ذلك إذا ما أصبح أي من عبدالله أو سلطان، أو كلاهما، عاجزاً وفاقداً للأهلية. فالمجلس عندها يثبت ملكاً جديداً ويتفق على ولي عهد جديد – هذا الدور الأخير كان سابقاً إمتيازاً للملك. نظرياً، بإمكان سلطان، كملك، إلغاء هذا المجلس. وفي آذار، 2009، إرتفعت شكوك أخرى حول دور المجلس عندما تم تعيين الأمير نايف مساعداً ثانياً لرئيس الوزراء، وبالتالي بحسب ما هو مفترض، ولي العهد في الإنتظار.
2. العوامل المؤثرة في الخلافة
تظل العملية التي تتخذ بها قرارات الحكومة في العربية السعودية مبهمة برغم التحليلات المستمرة لديبلوماسيين، المدراء التنفيذيين للنفط، المدراء التنفيذيين للمشاريع التجارية الخارجية، وآخرين. ويعتقد المحللون الأكثر إطلاعاً بأن عدد وهوية الأمراء والمشاركين الغير ملكيين متفاوتة، إعتماداً على القضية. فالقرارات الهامة تتخذ من قبل الملك وحده لكنه يفعل ذلك فقط ما أن يشعر بأنه قد تم التوصل الى إجماع عام حول الموضوع. ( لكباررجال الدين المسلمين،العلماء، دور قيادي في صنع القرارات الدينية لكن بما أنهم يعتمدون على الملك بشأن تعييناتهم، فربما يكونوا مترددين في معارضة أي إجماع للعائلة المالكة. في كل الأحوال قد يهتاجوا وينفعلوا: عندما تم الإستيلاء على الجامع الكبير في مكة في العام 1979، إحتاج العلماء، على ما قيل، الى 36 ساعة ليصادقوا على إستخدام القوة العسكرية.) عندما يظل الإجماع العام أمراً لا يمكن التوصل إليه، يتم تأجيل القرارات. هكذا كان الحال في أواخر التسعينات عندما كان ولي العهد الأمير عبدالله يسعى الى  إشراك شركات أجنبية في تطوير موارد الغاز الطبيعية في المملكة. وتم تعليق القرار وأسقط الإقتراح في النهاية بعد معارضة شركة البترول السعودية، أرامكو، ووزارة النفط السعودية، التي يفترض بأنها مدعومة من قبل منافسي وأخصام عبدالله في العائلة المالكة. ( يقال بأن الإستثناء الذي يثبت هذه القاعدة هو قرار الملك فهد بطلب الدعم العسكري الأميركي بعد الغزو العراقي للكويت. أراد أمراء كبار آخرون ، بمن فيهم ولي العهد الأمير عبدالله، وقتاً إضافياً لدرس خيارات أخرى، لكن فهد رفض طلبهم.)
تعود عملية صنع القرار بأصولها الى الطريقة التقليدية التي تتم بها إتخاذ القرارات لدى القبائل العربية البدوية الرحل –  ما يسمى بالبيروقراطية البدوية التي، وفقاً لها، يقوم الشيخ الحاكم بمشاوراته مع كبار السن في القبيلة. العملية ليست عملية مساواة، لكنها تضمن الولاء والإذعان بدلاً من التظاهر والثورة.
في كل الأحوال، الخلافة قرار خاص يتحمل تأخيراً صغيراً. وبحسب الميثاق، يعتمد الملك السعودي الجديد على أمراء آخرين لتأكيد موقعه عن طريق قسم يمين الولاء. ينبغي عندها للعلماء إعلان الملك الجديد إماماً ( قائداً إسلامياً). وبالإمكان القيام بالإعلان فقط على أساس فتوى تشير الى أن القرار شرعي. إن مصادقة القادة الدينيين للبلد على القرار لا يوثق مسألة الخلافة على أساس ديني فحسب بل يعمل أيضاً كتذكير بالعلاقة التاريخية الوثيقة بين آل سعود والرؤية الوهابية للإسلام في المملكة.
نظرياً، هناك خطر موجود، وهو أن العلماء سوف يكونوا مستقلين في حكمهم وإصدار فتوى  تورث القيادة من خارج خط الخلافة الطبيعي، لكن ذلك لم يحدث أبداً. فمجلس العلماء الذي يصدر الفتوى يتألف من أعضاء &qascii117ot;المجلس الديني الأعلى&qascii117ot; المعين من قبل الملك. ولم تتخذ هذه المجموعة مطلقاً رؤية لنفسها مستقلة عن رغبات كبار أفراد العائلة، كجزء مما يبدو بأنه مساومة غير مكتوبة  يمكن للعلماء، وفقاً لها، القيام بما يرغبون به، الى حد كبير، بخصوص القضايا الدينية طالما أن ذلك لا يمس مجالات تعتبرها العائلة المالكة حيوية للأمن الوطني. ( قد تكون غلطة الملك سعود ربما أنه لم يعين قادة دينيين موالين له بشكل كاف. ربما كان هذا ليمنع الفتوى التي صدرت ضده في العام 1964 التي شرعنت عزله.) 
بذلك، يكون خيار الملك هو الحفاظ بفعالية على العائلة المالكة، رغم أن الأفراد المشتملين والحجم النسبي لـ &qascii117ot; أصواتهم&qascii117ot; كان يتفاوت بشكل حقيقي وملموس، على الأقل في الماضي. فكتب المعايير حول العربية السعودية  تشير الى هيئة صنع القرار المعروفة، بشكل فضفاض، بـ &qascii117ot; المجلس الملكي&qascii117ot; أو &qascii117ot; أهل العقد والحل&qascii117ot; ( أولئك الذين يحلون ويربطون.) في الواقع تبدو هذه المجموعة بأنها هيئة غير رسمية تضم كبار الأمراء المهمين، حيث حجم الأصوات الفردية يتفاوت ويتنوع من ناحية السن، حميمية العلاقة، والمركز الحكومي. ففي منتصف الثمانينات، قال ديبلوماسيون في المملكة آنذاك بأن هذه المجموعة مؤلفة من 65 شخصاً. هذا سيتغير في المستقبل إذا ما إضطلع المجلس، المعلن عنه في العام 2006، بدور المساعدة في إنتقاء ملوك المستقبل، على الأقل على مستوى ولي العهد. وبحلول عام 2009، هبط عدد الأبناء الأحياء لإبن سعود الى عشرين. وقبيل تأسيس مجلس الولاء، ربما كان عدد هؤلاء الأمراء ذوي الأصوات الحاسمة في إختيار قادة المستقبل أقل من عشرة. فـ &qascii117ot;مجلس الولاء،&qascii117ot; المؤلف من 35 عضواً، منح ، وبشكل فعال، سلطة التصويت لأمراء أو لأبنائهم الذين كان يُعتقد، من ناحية اخرى، بأن لا شأن كبير لهم ضمن عائلة آل سعود.
دور النساء في العائلة المالكة. برغم الإعتقاد العام السائد، فإن نساء آل سعود يلعبن، وعلى العكس من ذلك، دوراً في سياسة الخلافة بثلاث طرق على الأقل. أولاً، إنهن &qascii117ot; الأسياد&qascii117ot; الحقيقيين لبيوتهن؛ فخلف خصوصية جدران القصر يعتقد بأنهن يجعلن أزواجهن وأبنائهن يعرفون وجهات نظرهن بأسلوب صريح ومباشر. ثانياً، إن الزواج اللحمي داخل آل سعود يعني بأن بالإمكان دعم الولاء ما بين الفروع المختلفة إعتماداً على الدرجة التي تكون فيها الزوجة قد حافظت على روابطها القوية مع عائلتها الأصلية ومدى المحبة المكنونة لها ضمن عائلتها الجديدة. ثالثاً، وعلى الأقل في حالة الملك فهد، حصلت الإجتماعات بإنتظام مع نساء آل سعود بحيث يتمكن الملك من شرح وجهات نظره والإصغاء الى أولئك النساء. وكان ذلك أيضاً مثالاً آخر على الأهمية المتصلة ببناء الإجماع العام.
دور العائلة الأوسع نطاقاً. خلال سنوات الأزمة في عهد الملك سعود، كان بعض أخوة إبن سعود مؤثرين في ضمان أن يتمكن العلماء من إصدار فتوى بعزل سعود. وفي الوقت الذي أصبح فيه فهد ملكاً في العام 1982، كان كل أعمامه قد توفوا. إلا أن دوراً إنفتح لأبناء فيصل، الملك الوحيد منذ وفاة إبن سعود الذي كان محترماً بالكامل داخل العائلة. وبحسب الظاهر، كان أحد أبناء فيصل، سعود الفيصل، حاضراً في التجمع عندما نال فهد قسم يمين الولاء، وجود فُهم على أنه فتح للباب لشمول مقبل لأحفاد إبن سعود في إختيار الملك وولي العهد.
من غير المعلوم مدى التأثير المطلق الذي تملكه فروع العائلة الأخرى، عدا أبناء وأحفاد إبن سعود. فإحدى الموروثات لأكثر من 250 عاماً من التاريخ هو بروز فروع متعددة على شجرة العائلة، متفاوتة البعد عن خط الوراثة الأساسي وبالتالي عن السلطة. فقد كانت القوة الأساسية لآل سعود في القرن الماضي قدرتهم على توحيد الفروع المختلفة للعائلة تحت هدف مشترك هو إدارة البلاد، بدلاً من التناحر حول أي فرع له الأهمية القصوى وأين ينبغي لخط الخلافة أن يجري. ورغم أن ليس هناك لعدد من الأعضاء دور مباشر في الحكومة، فإن وحدتهم ودعمهم أمران حاسمان في مسألة الحفاظ على حكم آل سعود.
 الأهمية الإضافية تتعلق بالعدد المطلق للأمراء في هذه الفروع ( المتميزين عن بعضهم باللقب المشرف &qascii117ot; صاحب السمو&qascii117ot;، بدلا من &qascii117ot; صاحب السمو الملكي:، الممنوح لأبناء وأحفاد إبن سعود). إن الطابور الرئيس لآل سعود يعد بالمئات ( لدى الملك سعود وحده أكثر من 50 إبن)، لكن ما يسمى بفروع الأخوة الأصغر، المعروفة أحياناً بـ &qascii117ot; الفروع الملازمة،&qascii117ot; تضاعف ذلك العدد عدة مرات. ففي أوائل التسعينات، كان هناك ما يقدر بعشرين ألفاً من الذكور مخولين لأن يسمي الواحد منهم نفسه &qascii117ot; أميراً&qascii117ot;، مع اللقب التصديري &qascii117ot; صاحب السمو&qascii117ot; أو &qascii117ot; صاحب السمو الملكي&qascii117ot;. ( بإمكان قادة العشائر أيضاً، وبشكل مثير للإرباك، إستخدام لقب &qascii117ot; أمير&qascii117ot; لكن ليس اللقب المشرف &qascii117ot; صاحب السمو&qascii117ot;.)
إن أرفع فروع الإخوة الأصغر، وفرع العائلة الرفيع الحامل للقب إسمياً، هو فرع آل سعود آل كبير، الأحفاد المتحدرين من سعود، العم الأكبر لإبن سعود. ولم تهدأ العداوة والحزازيات إلا بعدما  رتب إبن سعود زواج أخته نورا بأقوى فرد في أفراد العشيرة الباقين، سعود الكبير. منذ ذلك الحين، أصبحت عشيرة الكبير فرعاً مؤثراً ونافذاً في العائلة الملكية السعودية، لكن هناك ميل لإبقائها بعيدة عن السلطة السياسية.
هناك فرع آخر وهو بني جلوي، السلالة المتحدرة من فيصل الأخ الأصغر لجد إبن سعود. وقد تحالف بني جلوي مع إبن سعود لنزع فتيل التهديد الذي تشكله عشيرة الكبير. وعمل عبدالله الجلوي كنائب قائد قوات إبن سعود وساعد على إحتلال المنطقة الشرقية للجزيرة العربية. أما أفراد الفرع الثالث، آل تركي، فيتحدرون من أخ آخر لفيصل. الفرع الرابع هم آل الثنيان، المتحدرين من أحد إخوة محمد، أول حاكم من آل سعود، الذين لديهم الشرعية الإضافية بتقديم الحاكم التاسع، عبدالله. الفرع الخامس، آل الفرحان، المتحدرين من أحد إخوة محمد الآخرين.
كانت فروع الإخوة الأصغر ممثلة في مجلس العائلة الذي أسسه في العام 200 ولي العهد آنذاك الأمير عبدالله. وضم أعضاؤه الثمانية عشرة عبدالله والأمير سلطان الى جانب إمراء آخرين ممتدين عبر شجرة العائلة. في ذلك الوقت، كانت هناك تخمينات بأن المجلس سيكون مشاركاً في قرار السماح للملك فهد المريض آنذاك بالتقاعد وإحلال عبدالله مكانه. وكان هناك خط تكهنات مختلف يقول بأنه سيكون للمجلس دور، داخلي بالنسبة للعائلة المالكة، ربما لمعالجة القضايا المزعجة والمحيرة مثل التأسيس لمبادئ توجيهية  تتعلق بالمشاركة الملكية بمشاريع الأعمال والسماح لأميرات آل سعود بالزواج من عامة الناس. ربما المهم هنا، هو أن الأمير سلمان، حاكم محافظة الرياض المعروف بالمُصالح والموفق بين أفراد العائلة، كان عضواً في المجلس. لم يتم تسمية وزير الداخلية نايف ليكون عضواً بالمجلس، إلا أن أي تفكير بتحييده جانباً كسره بتصريحه العلني الحاد في ذلك الحين قائلاً بأن المجلس لن يكون له دور سياسي.
ما الذي يصنع الملك؟
العمر. أن يكون إبن سعود قد قال بوجوب خلافة أبنائه له بحسب ترتيب ولادتهم ( نظراً لجدارتهم بالحكم) أمر محل شك. لكن بما أن آل سعود يحترمون مسألة السن أكثر من أية خاصية أخرى، يظل ترتيب الولادة الخاصية المؤهلة البارزة.
أن يكون مسلماً جيداً. يقال بأن إبن سعود أفتى بأن يكون الملك مستقبلاً مسلماً جيداً. وبذلك يكون قد إفترض بأنه كان يقصد بذلك عدم شرب الشخص للكحول. مع ذلك، فإن هذا الشرط سيضيق نطاق الإختيار بشكل لا بأس به، ولذا فقد تم تجاهله.
أن تكون أمه سعودية. ربما قال إبن سعود بأنه لا ينبغي للملك أن يكون طفلاً لأم أجنبية. هذه إشارة محتملة الى واقع أن عدداً من زوجاته الـ 22 لم يكن عربيات. ( حفاظاً على التقاليد الإسلامية، لم يكن لدى إبن سعود أكثر من أربع زوجات في نفس الوقت أبدأً.) إن إقصاء أبناء إبن سعود من زوجاته الأجنبيات يحد، بشكل أساسي، من عدد أبنائه الذين لا يزالون مؤهلين لأن يصبح أحدهم ملكاً. فوالدة بندر بن عبد العزيز كانت مغربية، في حين أن والدتيْ مقرن و Hidhlascii117l، كانتا يمنيتين. على الأقل هؤلاء الأمهات كن عربيات: أمهات مشعل، متعب، طلال، ونواف كن أميركيات. وبإقصاء هؤلاء الأمراء ينخفض عدد أولئك المؤهلين للخلافة للآن، من 20 الى 13 فقط.  النظر الى ضرورة أن تكون الأم سعودية هي طريقة أخرى تتعلق بأهمية أن يكون لدى المرشح للخلافة أخوال يدعمونه.
الخبرة. بينما لم يكن لدى الملك خالد لا الخبرة ولا الإهتمام بالحكم، فقد تم الإستشهاد بقدرته الإ

موقع الخدمات البحثية