أخبار خاصة » الوظائف العسكرية والمهن الثانية للنخبة العسكرية الإسرائيلية

أورين باراك ـ إيال تسور / The Middle East Journal ـ صيف 2012
تبحث هذه المقالة الوظائف العسكرية والمهن الثانية لأفراد النخبة العسكرية الإسرائيلية منذ تأسيس دولة إسرائيل وجيشها ـ قوات الدفاع الإسرائيلية ـ حتى وقتنا الحاضر. وهذا الأمر يتم عن طريق تحليل قاعدة بيانات أصلية تتضمن تفاصيل حول كل الضباط البالغ عددهم 213 ضابطاً تمت ترقيتهم إلى أعلى رتبتين في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي ـ رتبة لواء ( Aluf) ورتبة فريق ( Rav Aluf) ـ الذين خدموا في سلكه العام منذ العام 1948. بعد تقديم توصيف للوظائف العسكرية للضباط ولمهنهم الثانية على امتداد هذه الفترة، نناقش التفاعل الموجود بين الصفات المحددة للنخبة العسكرية الإسرائيلية، من جهة، وبين العلاقات المدنية ـ الأمنية وعملية تشكيل الدولة، من جهة أخرى.
...
الوظائف العسكرية
لقد اشتمل الضباط الـ 50 الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة على 41 ضابط ( 82%) ممن خدموا في القوات البرية، 5 (10%) ممن خدموا في سلاح الجو، و4 ( 8%) ممن خدموا في سلاح البحرية. ومن الضباط الذين خدموا في القوات البرية، خدم 21 منهم ( 42%) في سلاح المشاة، 16 ( 32%) في سلاح المدرعات، 8 (16%) في الاستخبارات، وواحد (2%) في سلاح المدفعية. وخدم 44 ضابط ( 88%) في وحدات قتالية، في حين 6 ( 12%) لم يفعلوا.
ولا يعرف عن أي ضابط من الضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الزمنية بأنه قد خدم في قوة عسكرية أخرى قبل انضمامه إلى جيش الدفاع. وقد خدم أحد الضباط في " بالماخ" التابعة الهاغانا، وخدم واحد في " الإتزل". ويُعرف عن 28 ضابط بأنهم قد تدربوا في الخارج: 21 في الولايات المتحدة و7 في أوروبا.

المهن الثانية
من أصل الضباط الـ 50  الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الزمنية الفرعية، مات أحدهم خلال خدمته العسكرية.  ومن أصل الضباط المتقاعدين الـ 47 المعروف عنهم بأن لديهم مهنة ثانية بعد تقاعدهم، كان لدى 20 منهم مهنة واحدة ولدى الباقين أكثر من مهنة.
ومن أصل الضباط المتقاعدين الـ 49، كان لدى 38 منهم ( 77.6%) مهن في قطاع الأعمال والتجارة، 12 ( 24.5%) في الخدمة العامة، 12 ( 24.55) في الحياة السياسية ( لكن اثنان فقط كان لديهم مهنة ثانية في السياسة فحسب)، 7 ( 14.3%) في القطاع الأمني، 7 ( 14.3%) في الوسط الأكاديمي والأبحاث، وواحد (2%) في النظام القضائي. وكان 5 ضباط (10.2%) فاعلين في المجتمع المدني.
ومن الضباط الـ 49 المتقاعدين، كان لدى 27 منهم ( 55.1%) علاقات مع أحزاب سياسية بعد تقاعدهم، ومن هؤلاء كان لدى 22 منهم علاقات مع حزب سياسي واحد فقط ( كان لدى 5 منهم علاقات مع حزبين). أما الأحزاب التي كان للضباط علاقات معها بعد تقاعدهم فمدرجة في الجدول رقم 8 أدناه.

الفترة الزمنية الفرعية السادسة ( 1998 ـ 2007)
في هذه الفترة الزمنية الفرعية، انهارت عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ورغم أن "إسرائيل" انسحبت من جنوب لبنان وقطاع غزة، فقد استمر العنف على كلتي الجبهتين. أما على الصعيد المحلي، فقد مهدت فترات الحكم القصيرة لحزبيْ الليكود والعمال الطريق لحكومات وحدة وطنية إضافية التي هيمن عليها الليكود أولاً ومن ثم حزب كاديما.
في هذه الفترة الزمنية خدم 61 من كبار الضباط في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي،  بمن فيهم 56 ضابط برتبة لواء و5 برتبة فريق. وتظهر البيانات حول جميع هؤلاء الضباط بأن المعدل الوسطي لسن الترقية لرتبة لواء كان 47.2، ما يعني بأن المعدل أعلى بقليل مما كان عليه في الفترة الزمنية الفرعية السابقة، وتظهر البيانات حول 44 ضابط بأن المعدل الوسطي لسن التقاعد كان 53.2، الذي هو أعلى بقليل عن السابق أيضاً.

الوظائف العسكرية
لا يُعرف عن أي من الضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الزمنية الفرعية بأنه خدم في جيش آخر قبيل انضمامه إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، وخدم ضابط واحد فقط في " بالماخ" الهاغانا. ويُعرف عن 27 ضابط بأنهم قد تدربوا في الخارج، ومن هؤلاء تدرب 23 في الولايات المتحدة و4 في أوروبا.
من أصل كل الضباط الـ 61 الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الزمنية، خدم 49 منهم ( 80.3%) في القوات البرية، 9 ( 14.8%) في سلاح الجو، و5 ( 8.2%) في سلاح البحرية (أحدهم خدم في كل من القوات البرية وسلاح الجو، وواحد خدم في كل من القوات البرية والبحرية). ومن الضباط الذين خدموا في القوات البرية، خدم 27 منهم ( 44.3%) في سلاح المشاة، 15 ( 24.6%) في سلاح المدرعات، 6 ( 9.8%) في الاستخبارات، واثنان ( 3.3%) في سلاح المدفعية.  وقد خدم 52 ضابط ( 85.2%) في وحدات قتالية، في حين أن 9 ( 14.8%) لم يفعلوا.

المهن الثانية
عند كتابة هذا التقرير، كان 14 من أصل 61 ضابط ممن خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في هذه الفترة الزمنية الفرعية لم يتقاعدوا بعد، ولا نملك تفاصيل حول ضابطين متقاعدين.  ومن الضباط الـ 45 الذين تقاعدوا وكان لديهم مهنة ثانية، كان لدى 28 منهم مهنة واحدة ثانية والباقي لديهم أكثر من مهنة.
 ومن مجموع الضباط المتقاعدين الـ 47، كان لدى 30 منهم ( 63.8%) مهنة ثانية في قطاع التجارة والأعمال، 11 ( 23.4%) في الخدمة العامة، 8 ( 17%) في الوسط الأكاديمي والأبحاث، 5 ( 10.6%) في السياسة ( إنما كان لواحد فقط مهنة ثانية في السياسة فقط)، 5 ( 10.6%) في القطاع الأمني، و2 ( 4.3%) في النظام القضائي. وكان 7 ضباط متقاعدين ( 14.9%) فاعلين في المجتمع المدني.
ويُعرف عن 12 من الضباط المتقاعدين ( 25.5%) بأن لديهم علاقات مع أحزاب سياسية، ومن هؤلاء، كان لدى تسعة علاقات بحزب سياسي واحد فقط وكان لدى ثلاثة منهم علاقات مع حزبين ( يتم إدراج الأحزاب في الجدول رقم 8 أدناه).

الفترة الزمنية الفرعية السابعة ( 2008 ـ وحتى وقتنا الحاضر)
عندما بدأت هذه الفترة الزمنية الفرعية، كان حزب كاديما في السلطة. في كل الأحوال، وفي بداية الانتخابات العامة عام 2009، كان حزب الليكود هو الذي شكل الحكومة الجديدة مع حزب العمال ( الذي انشق لاحقاً)، ومع إسرائيل بيتنا، شاس، وعدد من الأحزاب الأصغر حجماً. وقبيل الانتخابات، شن جيش الدفاع الإسرائيلي عملية عسكرية ضد حماس في قطاع غزة، لكن تم التوصل لاحقاً لهدنة بين الجانبين. لإضافة إلى حزب الله في لبنان وحماس وفصائل فلسطينية أقل شأناً في قطاع غزة، كان التحدي الكبير والرئيس لأمن إسرائيل في هذه الفترة الزمنية برنامج إيران النووي.
في هذه الفترة الزمنية الفرعية ، خدم 33 من كبار الضباط في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي، بمن فيهم 31 ضابط برتبة لواء و2 برتبة فريق. وبما أن وقت كتابة هذا التقرير كان لا يزال معظم هؤلاء الضباط لا زالوا في الخدمة في جيش الدفاع، فإن البيانات المتوفرة عنهم أقل. وكان المعدل الوسطي لسن الترقية لرتبة لواء هو 47.2، نفس المعدل في الفترة الزمنية السابقة.

 الوظائف العسكرية
ليس هناك من ضابط من الضباط الـ 33 الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع في هذه الفترة الزمنية الفرعية قد خدم في جيش آخر أو في مجموعة شبه عسكرية قبل انضمامه إلى جيش الدفاع. ويُعرف عن عشرة ضباط تلقيهم تدريباً في الخارج: 9 في الولايات المتحدة وواحد في أوروبا.
ومن بين جميع الضباط الـ 33، خدم 27 منهم ( 75.8%) في القوات البرية، 7 ( 21.2%) في سلاح الجو، و2 ( 6.1%) في سلاح البحرية ( أحدهما خدم في القوات البرية وسلاح الجو، والآخر في القوات البرية وسلاح البحرية). ومن الضباط الذين خدموا في القوات البرية، هناك 14 ( 51.9%) خدموا في سلاح المشاة، 6 ( 22.2%) في سلاح المدرعات، 2 ( 7.4%) في سلاح المدفعية، ولم يخدم أي منهم في الاستخبارات. وخدم 28 ضابط في وحدات قتالية في حين أن 5 ضباط لم يفعلوا.


المهن الثانية
عند كتابة هذا التقرير، كان لا يزال 24 من أصل 33 ضابط فاعلون في الخدمة ( تقاعد ضابطان في مرحلة ما لاحقاً لكنهما عادا للانضمام للجيش، وتقاعد أحدهما للمرة الثانية) بالإجمال، كان لدى 7 ضباط ممن خدموا في هذه المرحلة الزمنية مهنة ثانية واحدة، ولضابطين مهنتين.
وبما يتعلق بمهن الضباط الثانية، فقد انضم خمسة من الضباط المتقاعدين إلى قطاع التجارة والأعمال، بمن فيهم ضابطان أصبحا منخرطين في شركات ذات صلة بالأمن؛ ضابطان متقاعدان أصبحا ناشطين في المجتمع المدني؛ وواحد انضم إلى مجال الخدمة العامة. ولا يُعرف عن أي ضابط متقاعد وجود علاقات لديه مع أحزاب سياسية.

التوجهات التاريخية لدى النخبة العسكرية الإسرائيلية
دعونا الآن نناقش التوجهات التاريخية الرئيسة في الوظائف العسكرية والمهن الثانية لأفراد النخبة العسكرية الإسرائيلية منذ تأسيس الدولة وجيش الدفاع الإسرائيلي. 

الوظائف العسكرية
 بالإمكان إيجاز التغييرات الرئيسة الكبرى في الوظائف العسكرية للضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1948 بما يلي.
أولاً وقبل كل شيء، وفي الفترات الزمنية الفرعية الثلاث الأولى من تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني 1948 ـ1977)، خدم قسم هام ومن أفراد السلك العام فيه ، سابقاً، في جيوش أجنبية. بالواقع، لقد شكل هؤلاء الضباط أكثرية الموظفين العاملين في هذا السلك ( الثلثان) في الفترة الزمنية الفرعية الأولى ( 1948 ـ1957)  وثلث موظفيه في الفترة الزمنية الفرعية الثانية ( 1958 ـ1967). في كل الأحوال، لقد هيطت هذه الأرقام لاحقاً، ومنذ أواخر الثمانينات فصاعداً، لم يكن هناك من ضابط واحد ممن خدموا في السلك العام لجيش الدفاع لديه هكذا خلفية. ويمثل الجدول رقم 1 نسبة الضباط الذين خدموا في جيوش أخرى قبل الانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي.

الجدول رقم 1: الضباط الذين خدموا في جيوش أخرى (%)

الفترة الزمنية الفرعية
الجيش الأجنبي
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
بريطانيا
50
37.1
12.8
4.1
روسيا
5.6
_
_
_
الامبراطورية النمساوية- الهنغارية
2.8
_
_
_
الامبراطورية العثمانية
2.8
_
_
_
الولايات المتحدة
2.8
_
_
_
فرنسا
2.8
_
_
_
الخدمة في جيوش أخرى
66.7
37.1
12.8
4.1
عدم الخدمة في جيوش أخرى
33.3
62.9
87.2
93.9

ثانياً، وخلال الفترات الزمنية الثلاث الأولى من تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني 1948 ـ 1977)، كان يهيمن على سلكه العام ضباط ممن كانوا أفراداً في مجموعات يهودية شبه عسكرية قبل استقلال إسرائيل. وقد خدم معظم هؤلاء الضباط في الهاغانا وانضمت فئة صغيرة فحسب إلى مجموعات شبه عسكرية أخرى مثل " إيتزل" ( لم يكن أي منهم عضواً في " ليهي"). وكان للأفراد سابقين في مجموعات يهودية شبه عسكرية  ـ خاصة الهاغانا ـ حصة  لا بأس بها في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في الفترة الزمنية الفرعية الرابعة ( 1978 ـ1987) لكن أعدادهم انحدرت لاحقاً. ويمثل الجدول رقم 2 نسبة الضباط الذين كانوا فاعلين في مجموعات يهودية شبه عسكرية قبل الانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي.

الجدول رقم 2: الضباط الذين كانوا أعضاء في مجموعات شبه عسكرية (%)
الفترة الزمنية الفرعية/ المنطقة
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
عضو في مجموعة شبه عسكرية
97.2
94.3
91.5
30.6
4
1.6
0
هاغانا
97.2
94.3
83
26.5
2
1.6
0
شرطة المستوطنات اليهودية
0
14.3
4.3
0
0
0
0
إيتزل
0
2.9
6.4
4.1
2
0
0
بريت نعار حاميري
0
2.9
0
0
0
0
0
ليس عضواً
2.8
5.7
8.5
69.4
96
98.4
100

ثالثاً، لقد كان هناك تغيير مميز في الدول التي تدرب فيها كبار ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي خلال خدمتهم العسكرية. فخلال الفترات الزمنية الفرعية الأربعة الأولى من تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني 1948 ـ 1987)، تدرب معظم الضباط في أوروبا، لكن منذ العام 1988 تدربت أكثرية كبيرة منهم في الولايات المتحدة. هذه النتيجة التي توصلنا إليها تؤشر ليس فقط إلى العلاقات العسكرية المتنامية لإسرائيل مع الولايات المتحدة ( والتقليل من علاقاتها مع أوروبا) وإنما تؤشر أيضاً إلى التأثير الهام للجيش الأميركي على نظيره الإسرائيلي. ويعرض هذا التأثير أيضاً  واقع تحصيل عدد من كبار الضباط في جيش الدفاع  ( ومسؤولين أمنيين آخرين) لدرجات أكاديمية من الجامعات الأميركية. ويمثل الجدول رقم 3 عدد الضباط في السلك العام لجيش الدفاع الذين تدربوا في أوروبا والولايات المتحدة خلال خدمتهم العسكرية.

الجدول رقم 3: عدد الضباط الذين تدربوا في الخارج منذ العام 1948

 القترة الزمنية الفرعية/ المنطقة

الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
أوروبا
8
17
18
16
7
4
1
الولايات المتحدة
3
3
10
11
21
23
9

رابعاً، ومنذ أواخر الستينات، بدأ عدد الضباط في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي الذين خدموا في سلاح المدرعات بالارتفاع، وأصبح أكثر من الضعف في الفترة الزمنية الفرعية  1978 ـ 1997. إضافة لذلك، ومنذ العام 1978، بدأ عدد كبار الضباط الذين خدموا في سلاح المشاة بالهبوط مقارنة بالفترات الزمنية الفرعية السابقة عندما كانوا يشكلون أكثر من 60% من سلكه العام. أما التغيير اللافت الآخر، والذي بدأ  في الفترة الزمنية الفرعية 1988 ـ1997 ووصل إلى أوجه منذ العام 2008 فهو العدد المتزايد لكبار الضباط الذين خدموا في سلاح الجو. إن المراكز التي احتلها الضباط القادمين من سلاح الجو أمر ذات أهمية بارزة أيضاً: إضافة إلى مركز رئيس هيئة الأركان ( في الفترة 2005 ـ2007)، خدم هؤلاء كرؤساء لأجهزة الاستخبارات، التخطيط والعمليات، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وبالطبع، كقائد لسلاح الجو. في نفس الوقت، ظل عدد كبار الضباط في سلاح البحرية صغيراً، دلالة على أهميته المحدودة. يمثل الجدول رقم 4 نسبة الضباط الذين خدموا في الأقسام الثلاثة لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1948.

الجدول رقم 4: تخصص الضباط منذ العام 1948 (%)
رابعاً، ومنذ أواخر الستينات، بدأ عدد الضباط في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي الذين خدموا في سلاح المدرعات بالارتفاع، وأصبح أكثر من الضعف في الفترة الزمنية الفرعية  1978 ـ 1997. إضافة لذلك، ومنذ العام 1978، بدأ عدد كبار الضباط الذين خدموا في سلاح المشاة بالهبوط مقارنة بالفترات الزمنية الفرعية السابقة عندما كانوا يشكلون أكثر من 60% من سلكه العام. أما التغيير اللافت الآخر، والذي بدأ  في الفترة الزمنية الفرعية 1988 ـ1997 ووصل إلى أوجه منذ العام 2008 فهو العدد المتزايد لكبار الضباط الذين خدموا في سلاح الجو. إن المراكز التي احتلها الضباط القادمين من سلاح الجو أمر ذات أهمية بارزة أيضاً: إضافة إلى مركز رئيس هيئة الأركان ( في الفترة 2005 ـ2007)، خدم هؤلاء كرؤساء لأجهزة الاستخبارات، التخطيط والعمليات، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، وبالطبع، كقائد لسلاح الجو. في نفس الوقت، ظل عدد كبار الضباط في سلاح البحرية صغيراً، دلالة على أهميته المحدودة. يمثل الجدول رقم 4 نسبة الضباط الذين خدموا في الأقسام الثلاثة لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1948.

الفترة الزمنية الفرعية/ القسم

الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
القوات البرية
88.9
82.9
87.2
87.8
82
80.3
75.8
المشاة
47.2
65.7
63.8
46.9
42
44.3
51.9
سلاح المدرعات
11.1
14.3
25.5
34.7
32
24.6
22.2
سلاح المدفعية
2.8
2.9
2.1
2
2
3.3
7.4
الاستخبارات
2.8
5.7
2.1
12.2
2
9.8
0
سلاح الجو
11.1
11.4
6.4
6.1
10
14.8
21.2
سلاح البحرية
8.3
8.6
6.4
6.1
8
8.2
6.1

خامساً،  تزايد عدد الأفراد العاملين في السلك العام الذين خدموا في وحدات النخبة ( ما يعني، القوات الخاصة) منذ أواخر السبعينات. ففي الفترات الزمنية الفرعية الثلاث الأولى ( ما يعني 1948 ـ 1977)، لم يكن هناك سوى ضابط كبير واحد فقط خدم في وحدة كهذه. في كل الأحوال،  لقد زاد هذا العدد لاحقاً من  11.4% في الفترة الزمنية الفرعية 1978 ـ1987 ، إلى 25% في 1988 ـ1997، إلى 27.7% في 1998 ـ2007، ووقف عند نسبة 15.2% منذ العام 2008. ومع الزيادة المذكورة آنفاً في عدد ضباط سلاح الجو العاملين في السلك العام لجيش الدفاع، قد يفسر هذا الأمر السبب الذي شدد فيه جيش الدفاع في السنوات الأخيرة بشكل قوي على سلاح الجو وعمليات القوات الخاصة؛ والأمثلة الأخيرة هي الحرب بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006، العمليات ضد حماس في 2006، و 2008 ـ2009،  والعملية ضد الأسطول الصغير المؤيد للفلسطينيين في عام 2010. بالواقع،وفي بداية الحدث الأخير، أشار معلق إسرائيلي إلى دور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك في هذا الشأن، وكلاهما جنديان متمرسان قادمان من إحدى أهم وحدات النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي، "سايريت ماتكال"، ( وحدة الاستطلاع)، وذكر " الروح الفدائية" لإسرائيل التي، بحسب طرحه، هي " الأخلاقيات التي تظهرها قوة عسكرية في ذروة الأزمة كـ “dues ex machine” وفي شرائح ضاربة فردية من خلال عقدة Gordion". لقد نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي، بالتأكيد، غارات فدائية وعمليات جوية في الماضي. لكن يبدو بأنه طريقة العمل هذه قد اكتسبت في السنوات الأخيرة أهمية إضافية في نظر القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، خاصة بما يتصل بالعمليات " النظامية" ( خاصة البرية)، التي تعتبر أكثر كلفة على الصعيد البشري والموارد المادية. ونعرض هنا إلى أن هذه الظاهرة قد لا تكون متصلة فقط بالتغييرات " الموضوعية" في أنواع الصراعات التي شنها جيش الدفاع في العقود الأخيرة وإنما تتصل أيضاً بالتركيبة المتغيرة للسلك العام لهذا الجيش. ويمثل الجدول رقم 5 عدد أفراد السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي الذين جاؤوا من وحدات النخبة ووحدات أخرى منذ العام 1948.

الجدول رقم 5: عدد الضباط الذين خدموا في وحجات النخبة الخاصة منذ العام 1948

خامساً،  تزايد عدد الأفراد العاملين في السلك العام الذين خدموا في وحدات النخبة ( ما يعني، القوات الخاصة) منذ أواخر السبعينات. ففي الفترات الزمنية الفرعية الثلاث الأولى ( ما يعني 1948 ـ 1977)، لم يكن هناك سوى ضابط كبير واحد فقط خدم في وحدة كهذه. في كل الأحوال،  لقد زاد هذا العدد لاحقاً من  11.4% في الفترة الزمنية الفرعية 1978 ـ1987 ، إلى 25% في 1988 ـ1997، إلى 27.7% في 1998 ـ2007، ووقف عند نسبة 15.2% منذ العام 2008. ومع الزيادة المذكورة آنفاً في عدد ضباط سلاح الجو العاملين في السلك العام لجيش الدفاع، قد يفسر هذا الأمر السبب الذي شدد فيه جيش الدفاع في السنوات الأخيرة بشكل قوي على سلاح الجو وعمليات القوات الخاصة؛ والأمثلة الأخيرة هي الحرب بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006، العمليات ضد حماس في 2006، و 2008 ـ2009،  والعملية ضد الأسطول الصغير المؤيد للفلسطينيين في عام 2010. بالواقع،وفي بداية الحدث الأخير، أشار معلق إسرائيلي إلى دور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك في هذا الشأن، وكلاهما جنديان متمرسان قادمان من إحدى أهم وحدات النخبة في جيش الدفاع الإسرائيلي، "سايريت ماتكال"، ( وحدة الاستطلاع)، وذكر " الروح الفدائية" لإسرائيل التي، بحسب طرحه، هي " الأخلاقيات التي تظهرها قوة عسكرية في ذروة الأزمة كـ “dues ex machine” وفي شرائح ضاربة فردية من خلال عقدة Gordion". لقد نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي، بالتأكيد، غارات فدائية وعمليات جوية في الماضي. لكن يبدو بأنه طريقة العمل هذه قد اكتسبت في السنوات الأخيرة أهمية إضافية في نظر القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل، خاصة بما يتصل بالعمليات " النظامية" ( خاصة البرية)، التي تعتبر أكثر كلفة على الصعيد البشري والموارد المادية. ونعرض هنا إلى أن هذه الظاهرة قد لا تكون متصلة فقط بالتغييرات " الموضوعية" في أنواع الصراعات التي شنها جيش الدفاع في العقود الأخيرة وإنما تتصل أيضاً بالتركيبة المتغيرة للسلك العام لهذا الجيش. ويمثل الجدول رقم 5 عدد أفراد السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي الذين جاؤوا من وحدات النخبة ووحدات أخرى منذ العام 1948.

الفترة الزمنية الفرعية
/ وحدة النخبة

الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
 الوحدة الخاصة
0
1
0
5
10
13
5
وحدة أخرى
36
33
46
44
40
47
28

المهن الثانية
هذا القسم يوجز التغييرات الرئيسة التي حصلت في المهن الثانية للضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي من العام 1948 حتى وقتنا الحاضر.
 أولاً، وقبل كل شيء، كان لدى الأكثرية الساحقة من هؤلاء الضباط ( أكثر من 90% من مجموع الفترات الزمنية الفرعية في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي) مهنة ثانية، غالباً  أكثر من مهنة واحدة، بعد تقاعدهم. هذه النتيجة التي حصلنا عليها تثبت تأكيد "بيري" في العام 1973 على أن النخب السياسية والعسكرية الإسرائيلية قد شهدت مهناً ثانية للضباط كإيديولوجية، ما يعني، بأن هؤلاء الضباط اعتبروا هذه المهن الثانية بمثابة استمرارية طبيعية للخدمة العسكرية لهم. يجب الإشارة إلى أن هذا التوجه استمر برغم ارتفاع كل من المعدل الوسطي لسن الترقية إلى رتبة لواء  (من 37.5 في 1948 ـ1957 إلى 47.2 منذ العام 1998) والمعدل الوسطي لسن التقاعد في جيش الدفاع ( من 41.9 في 1948 ـ1957 إلى 53.2 منذ العام 1998). ويمثل الجدول رقم 6 المهن الثانية لكبار الضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي من العام 1948 حتى وقتنا الحاضر ( لقد حذفنا الضباط القلائل الذين ماتوا خلال خدمتهم العسكرية).

الجدول رقم 6: المهن الثانية للضباط المتقاعدين منذ العام 1948 (%)

الفترة الزمنية الفرعية/ المهنة الثانية

الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
المهنة الثانية
97.1
100
90.9
95.8
97.9
95.5
السياسة
29.4
34.3
18.2
22.9
24.5
10.6
الخدمة العامة
50
45.7
25
29.2
24.5
23.4
الخدمة الخارجية
17.6
11.4
6.8
6.3
0
0
النظام القضائي
0
0
0
0
2
4.3
القطاع الأمني
8.8
20
18.2
16.7
14.3
10.6
قطاع التجارة والأعمال
40
45.7
47.7
72.9
77.6
63.8
الوسط الأكاديمي والأبحاث
11.8
14.3
9.1
8.3
14.3
17
المجتمع المدني
0
0
0
0
10.2
14.9
لا مهنة ثانية/ غير معروف
2.9
0
9.1
4.2
2
4.3
N=
34
35
44
48
49
47

ثانياً، تكشف المهن الثانية للضباط ( المقدمة أيضاً في الجدول رقم 6) عن الاستمرارية والتغيير. وتتضمن التغييرات المشار إليها الانحدار التدريجي لعدد الضباط المتقاعدين الذين انضموا إلى الخدمة العامة ( من 50% في الفترة الزمنية الفرعية 1948 ـ 1957 إلى 23.4% منذ أواخر التسعينات)؛ الغياب عن الخدمة الخارجية لضباط خدموا في السلك العام لجيش الدفاع منذ أواخر الثمانينات؛ الارتفاع الهام والبارز في عدد كبار الضباط العاملين في قطاع التجارة والأعمال الخاصة ( من 40% لأولئك الذين خدموا هناك في الفترة الزمنية الفرعية 1948 ـ1957 إلى أكثر من 60% لأولئك الذين قاموا بذلك منذ أواخر السبعينات)؛ وإلى حد أقل، الدور المتنامي للضباط في جماعات المجتمع المدني والنظام القضائي الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ أواخر الثمانينات. ومن منظور واسع، تتناسب هذه التوجهات مع النمو الهام للقطاع الخاص الإسرائيلي وتوسع المجتمع المدني الإسرائيلي في العقود الأخيرة، إضافة إلى تناسبها مع الدور المنحدر للخدمة العامة والاتحاد العمالي ( الهستادروت)، اللذان كانا بمثابة حجر المغناطيس بالنسبة للضباط الأمنيين المتقاعدين في العقود الأولى من دولة إسرائيل. أما الاستمرارية فمثبتة في دور الضباط المتقاعدين في السياسة، في أجهزة أمنية أخرى، وفي الوسط الأكاديمي والأبحاث، بزيادة في المجال الأخير في أوساط الضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ أواخر الثمانينات.أما المجال المدني الآخر الذي كان فيه الضباط السابقون فاعلون فهو المجال الإعلامي العام والخاص حيث عملوا كمعلقين على الشؤون الأمنية.
ثالثاً، إن دراسة للمناصب الرفيعة المستوى التي يشغلها ضباط متقاعدون تكشف عن الاستمرارية والتغيير. فالاستمرارية مُلاحظة، أولاً وقبل كل شيء، في المجال السياسي، خاصة على المستوى الوطني، رغم أنه يجب الإضافة الأعداد الفعلية للضباط المتقاعدين في الحكومة والكنيست في أواخر الستينات وأوائل السبعينات فحسب. بالإمكان ملاحظة وجود تغيير هام وهو الارتفاع الهام والبارز، تحديداً في أوساط الضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع منذ أواخر السبعينات، بأصحاب الأملاك، الرؤساء، المدراء التنفيذيون، والمدراء العامون لشركات في قطاع الأعمال الخاص، وخاصة الشركات ذات الصلة بالأمن. أما التغييرات الهامة والمثيرة، التي يُلمح إليها أعلاه، فهي غياب الضباط الذين كانوا أفراداً في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ أواخر السبعينات في مناصب رفيعة في الخدمة الخارجية الإسرائيلية وتعيين ضباط ممن خدموا في السلك العام منذ أواخر الثمانينات كقضاة. وبالإجمال، قمنا بتوثيق 276 منصب رفيع يحتله أفراد متقاعدون من السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي، رغم أنه ينبغي الإضافة بأن بعض الضباط المتقاعدين قد خدموا في أكثر من منصب بينما لم يحتل آخرون أي منصب. ويمثل الجدول رقم 7 عدد "المناصب" الرفيعة التي احتلها أفراد السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1948 بعد تقاعدهم.

الجدول رقم 7: عدد المناصب الرفيعة التي احتلها ضباط متقاعدون منذ العام 1948

الفترة الزمنية الفرعية/ المنصب

الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
المجموع
السياسة
رئيس الدولة
 2
1
    3
 رئيس وزراء
1
2
1
1
1
  6
 وزير
7
7
7
7
8
3
 39
 عضو كنيست
10
11
8
11
10
4
 54
 رئيس بلدية
  1
2
1
  4
 المجموع
18
22
18
21
20
7
106
الخدمة العامة
سفير
6
4
1
2
   13
 مدير عام في الوزارة
1
2
4
6
6
2
1
22
 قاض في محكمة محافظة
    1
2
 3
 الحاخام الأكبر
 1
1
    2
 المجموع
7
7
6
8
7
4
1
40
القطاع الأمني
رئيس الموساد
1
2
1
1
2
  7
 رئيس جهاز الأمن العام
   1
   1
 رئيس الشرطة
  1
    1
 رئيس مصلحة السجون
   1
   1
 المجموع
1
2
2
2
3
10
قطاع الأعمال والتجارة
رئيس شركة أمنية
  2
5
8
10
1
26
 رئيس شركة أمنية وغير أمنية
2
3
3
1
2
  11
 رئيس شركة غير أمنية
10
11
11
19
15
11
2
79
 رئيس شركة (نوع غير معروف)
  1
2
1
  4
 المجموع
12
14
17
27
26
21
3
120
جميع المجالات
المجموع
38
45
43
58
55
32
4
276

أخيراً، إن دراسة للأحزاب السياسية التي كان الضباط الكبار في جيش الدفاع الإسرائيلي ناشطين وفاعلين فيها بعد تقاعدهم تعرض إلى أن عدد الضباط الناشطين سياسياً من كل الفترات الزمنية الفرعية في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي كان مرتفعاً، حتى عندما يأخذ المرء بالاعتبار واقع ك أن بعض هؤلاء المتقاعدين كانوا ناشطين في أكثر من حزب واحد. كما أن من البارز أيضاً  أن يكون معظم الضباط المتقاعدين قد انضموا إلى أحزاب الوسط، بما في ذلك حزب العمال وأسلافه ( 46%)، أحزاب الوسط المختلفة التي برزت في إسرائيل عبر السنوات ( 22.7%)، والليكود ( 17.6%). في نفس الوقت، لقد كان لقسم صغير من هؤلاء الضباط المتقاعدين فقط علاقات مع أحزاب اليمين واليسار ( 6.8% في كل منهما). وينبغي الإشارة في هذا السياق إلى أن ليس هناك من ضابط واحد ممن خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1988 كان ناشطاً في حزب يساري بعد تقاعده. ويمثل الجدول رقم 8 عدد أفراد السلك العام لجيش الدفاع في كل الفترات الزمنية منذ العام 1948 ممن كانت لديهم علاقات مع أحزاب سياسية إسرائيلية بعد تقاعدهم.
الجدول 8: عدد الضباط المتقاعدين المرتبطين بأحزاب سياسية إسرائيلية منذ العام 1948

الفترة الزمنية الفرعية/

الكتلة/ الحزب
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
المجموع
كتلة العمال(  الوسط- اليسار)
ماباي
2
رافي
4
2
ماراخ
8
7
5
1
العمال( أفودا)
3
7
10
13
15
2
أشدوت هافودا
2
المجموع
19
16
15
14
15
2
81
الوسط
داش
4
4
1
تيليم
4
1
ياحاد
1
1
2
حزب الوسط ( ميركاز)
2
3
ديريخ شليشيت
2
1
1
1
كاديما
3
1
2
5
إسرائيل حازاكا
1
1
تافنيت
1
1
المجموع
5
7
9
5
7
7
40
اليمين
مافدال
1

موقع الخدمات البحثية