أوراق إستراتيجية » الاستمرارية والتغيير في الخلفية الاجتماعية للنخبة العسكرية الإسرائيلية

التوجهات التاريخية لدى النخب العسكرية الإسرائيلية
يقوم هذا القسم بتحليل التوجهات التاريخية الموجودة في الخلفية الاجتماعية لأفراد النخبة العسكرية الإسرائيلية في الفترة الزمنية الخاضعة للبحث. أما نتائجنا الرئيسة فموجزة أدناه.
أولاً، خلال الفترات الزمنية الفرعية الأولى الثلاث في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني 1948-1977) ، ولد غالبية كبار الضباط فيه في الخارج، معظمهم في أوروبا. في كل الأحوال، وبدءاً من الفترة الزمنية الفرعية الرابعة وما بعدها ( ما يعني منذ العام 1978) ولد معظم هؤلاء الضباط في إسرائيل / فلسطين، أما أولئك الذين ولدوا في الخارج فيشتملوا على عدد هام ممن ولدوا في بلدان شرق أوسطية. وفي العام 1953، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع بن غوريون الحكومة الإسرائيلية بأن نسبة الضباط من مواليد إسرائيل من بين المجندين في جيش الدفاع الإسرائيلي هي 59% مقارنة بنسبة 23% فقط في القوة الدائمة الثابتة لجيش الدفاع، وبأن سلك الضباط يضم مهاجرين من 47 بلداً: 23 من أوروبا، 11 من آسيا، 5 من الأمريكيتين، 7 من أفريقيا، وأستراليا. في كل الأحوال، وبأواخر السبعينات، ولد أكثر من 60% من أفراد السلك العام في جيش الدفاع الإسرائيلي في إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة لم يولد سوى فئة صغيرة منهم في الخارج. بهذا الخصوص، يعتبر جيش الدفاع مشابهاً لجيوش دول جديدة أخرى &qascii117ot;تأهلت&qascii117ot; ( بمعنى أصبحت أهلية) بعد الاستقلال.
يمثل الجدول رقم 1 منطقة ولادة كبار الضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1948.
الجدول رقم 1: مسقط رأس الضباط منذ العام 1948 (%)  
 

الفترة الزمنية الفرعية/ المنطقة
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
إسرائيل/فلسطين
 30.6
48.6
46.8
63.3
73.5
86.4
96.8

 

مجموع الخارج
69.4
51.4
53.2
36.7
26.5
13.6
3.2
أوروبا:
66.6
51.4
49
28.4
14.2
8.5
0
أوروبا الشرقية
52.8
34.4
31.9
22.3
12.2
8.5
0
أوروبا الغربية
2.8
2.9
0
2
2
0
0
 وسط أوروبا
11.2
14.3
17.1
4
0
0
0
 الشرق الأوسط
0
0
4.2
8.1
12.1
5.1
3.2
الولايات المتحدة
2.8
0
0
0
0
0
0
N=
36
35
47
49
49
59
31


ثانياً، خلال الفترات الزمنية الفرعية الأولى الثلاث في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني، 1948-1977)، جاء أكثر من 90% من آباء كبار الضباط وأكثر من 80% من أمهاتهم من أوروبا ( معظمهم من أوروبا الشرقية). في كل الأحوال، بدأت هذه الأرقام بالهبوط بدءاً من السبعينات وما بعده، وزادت أعداد أهالي الضباط القادمين من الشرق الأوسط وإسرائيل / فلسطين. مع ذلك، فقد كان أهالي الضباط المولودين في أوروبا ( في أوروبا الشرقية بشكل خاص) يمثلون المجموعة الأكبر في &qascii117ot;كل&qascii117ot; الفترات الزمنية الفرعية الخاضعة للبحث ( ما عدا أمهات الضباط في الفترة الزمنية الفرعية السابعة). ويمثل الجدولان 2 و 3  بلد الولادة وموقع الولادة لأهالي الضباط منذ العام 1948.

الجدول رقم 2: المنطقة الأصلية لآباء الضباط  منذ العام 1948 (%)

الفترة الزمنية الفرعية/ المنطقة
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
 أوروبا:
93.5
95.7
92
76.7
65.5
54.8
53.3
أوروبا الشرقية
77.4
87
92
73.3
58.6
51.6
40
وسط أوروبا
9.7
4.3
0
3.3
3.4
3.2
6.7
أوروبا الغربية
6.5
4.3
0
0
3.4
0
0
إسرائيل/ فلسطين
6.5
4.3
0
6.7
10.3
25.8
33.3
الشرق الأوسط
0
0
8
16.7
24.1
19.4
13.3
N=
31
23
25
30
29
31
15


الجدول رقم 3: المنطقة الأصلية لأمهات الضباط  منذ العام 1948 (%)

المنطقة الزمنية الفرعية / المنطقة
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
أوروبا:
92.3
83.4
83.3
71.4
54.2
52.2
25
أوروبا الشرقية
80.8
77.8
83.3
71.4
45.8
52.6
25
وسط أوروبا
11.5
5.6
0
0
4.2
0
0
أوروبا الغربية
0
0
0
0
4.2
0
0
إسرائيل/ فلسطين
7.7
16.7
8.3
7.1
12.5
10.5
33.3
الشرق الأوسط
0
0
8.3
21.4
33.3
31.6
33.3
شرق آسيا
0
0
0
0
0
5.3
8.3
N=
26
18
24
28
24
19
12

ثالثاً، خلال الفترتين الزمنيتين الفرعيتين الأوليتين في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني، 1948-1967) ، كان معظم الضباط الذين خدموا في سلكه العام مولودين في إسرائيل/ فلسطين قد جاؤوا من المنطقة الشمالية للبلاد وكان الباقون مقسمين بالتساوي بين وسط البلاد والقدس. في كل الأحوال، بدأ هذا النموذج بالتغير في السنوات اللاحقة عندما جاء عدد أكبر من الضباط من وسط البلاد ومن الجنوب أيضاً ( منذ أواخر الثمانينات). ومنذ أواخر التسعينات، أصبح التوزيع الجغرافي لكبار الضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي أكثر توازناً، مع الأغلبية التي لا تزال تأتي من وسط البلاد لكن دون أن تتجاوز أي منطقة نسبة 40%. ويمثل الجدول رقم 4 المناطق في إسرائيل/ فلسطين حيث نشأ الضباط منذ العام 1948.
رابعاً، خلال الفترات الزمنية الفرعية الثلاث الأولى في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي ( ما يعني ، 1948- 1977)، جاءت الأكثرية الساحقة من كبار ضباطه ( أكثر من 80%) من مدن وبلدات. لكن هذا النموذج تغير بشكل هام من بداية الفترة الزمنية الفرعية الرابعة وما بعدها ( من يعني منذ عام 1977)، عندما زادت نسبة الضباط ذوي الخلفية الريفية ( معظمهم من "كيبوتز" إنما من  "موشاف" أيضاً). وبينما ظل عدد الضباط القادمين من " موشاف" مستقراً منذ أواخر السبعينات،  وزاد أحياناً حتى، فإن عدد الضباط القادمين من كيبوتز قد هبط منذ أواخر التسعينات. والجدير بالذكر هو أنه لم ينشأ أي ضابط من الضباط الكبار في جيش الدفاع الإسرائيلي في مستوطنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويمثل الجدول رقم 5 نوع مكان ولادة خامساً، شهد عدد كبار الضباط الذين لهم أقارب في الحياة السياسية انحداراً بارزاً بين أولئك الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي منذ أواخر السبعينات. وكان عدد الضباط الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع الإسرائيلي في الفترة الممتدة ما بين عاميْ 1948 و 1967 والذين كان لديهم أقارب في الجيش أعلى من أولئك الذين خدموا في السلك العام لجيش الدفاع من أواخر الستينات وحتى أواخر التسعينات، لكن لاحقاً، وفي الفترة ما بين عاميْ 1998 و 2007، هذا العدد زاد. ويمثل الجدول رقم 6 النسبة لكبار الضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي ممن لديهم أقارب في الجيش وفي الحياة السياسية.

الجدول رقم 4: مناطق في "إسرائيل"/ فلسطين حيث نشأ الضباط منذ العام 1948 (%) 

الفترة الزمنية الفرعية/
المنطقة
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
الشمال
45.5     
41.2
28.6
35.5
41.7
29.4
30
الوسط
27.3
29.4
47.6
48.4
41.7
39.2
33.3
القدس
27.3
29.4
19
9.7
8.3
11.8
10
الجنوب
0
0
0
0
2.8
9.8
10
غير معروف
0
0
4.8
6.5
5.6
9.8
16.7
N=
11
17
21
31
36
51
30

الجدول رقم 5: نوع مكان الولادة للضباط منذ العام 1948 (%) 

الفترة الزمنية الفرعية/
نوع مكان الولادة
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
مدن وبلدات
87.1
88.2
84.2
57.9
56.8
60.9
65.4
كيبوتز
3.2
5.9
7.9
18.4
24.3
13
7.7
موشاف
3.2
2.9
7.9
13.2
13.5
17.4
11.5
موشافا
6.5
2.9
0
5.3
2.7
6.5
7.7
قرية
0
0
0
5.3
2.7
2.2
7.7
إجمالي المناطق الريفية
12.9
11.8
15.8
42.1
43.2
39.1
34.6
N=
31
34
38
38
37
46
26

أخيراً، وخلال الفترة الزمنية الفرعية الثلاث الأولى في تاريخ إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي  (ما يعني، 1948-1977)، كان هناك جزء هام من كبار الضباط في جيش الدفاع الذين لم يحصِّلوا إلا مستوى تعليم ثانوي فقط، رغم أنه في الفترة الممتدة ما بين عاميْ 1948 و 1957، كان خُمس أفراد الضباط حاصلين على درجة دكتوراه، وفي الفترة ما بين 1948 و 1977، كان ثلثيْ الضباط حاصلين على مستوى تعليمي أكاديمي. هذا الوضع تغير منذ أواخر السبعينات: كانت الأكثرية الساحقة لكبار الضباط ( أكثر 90%) حاصلة على مستوى تعليمي أكاديمي، مع نيل معظم الضباط لدرجة الليسانس في الفترة ما بين عاميْ 1948- 1987 وتحصيل معظمهم لدرجة الماجستير منذ أواخر الثمانينات. من جهة أخرى هبط عدد الضباط الحاصلين على درجة دكتوراه منذ أواخر الستينات،  وتزايد نوعاً ما في أواخر التسعينات فقط. ويقدم الجدول رقم 7 تفاصيل حول المستوى التعليمي للضباط العاملين في السلك العام في جيش الدفاع الإسرائيلي منذ العام 1948.

الجدول رقم6: الضباط الذين لديهم أقارب في جيش الدفاع الإسرائيلي وفي الحياة السياسية منذ العام 1948 (%)

الفترة الزمنية الفرعية/
الضباط الذين لهم أقارب
الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
الضباط الذين لهم أقارب في  جيش الدفاع
27.8
31.4
25.5
18.4
22
32.8
27.3
الضباط الذين لديهم أقارب في الحياة السياسية
19.4
28.6
19.1
10.2
8
9.8
7.1
N=
36
35
47
49
50
61
28


الجدول رقم 7: المستوى التعليمي للضباط منذ العام 1948 (%)

الفترة الزمنية الفرعية/ المستوى التعليمي
 الأولى
الثانية
الثالثة
الرابعة
الخامسة
السادسة
السابعة
الثانوية العامة
26.7
34.4
33.3
6.5
0
0
0
المستوى الأكاديمي
73.3
65.6
64.3
91.3
98
98.4
100
الليسانس
34.3
37.5
45.2
63
39.6
31.1
21.2
الماجستير
10
15.6
14.3
26.1
56.3
60.7
75.8
الدكتوراه
20
12.5
4.8
2.2
2.1
6.6
3
الحاخامية
0
0
2.4
2.2
2.1
1.6
0
N=
30
32
42
46
48
61
33


الخلاصة والتوصيات

كيف تعزز النتائج المذكورة أعلاه والمتعلقة بالخلفية الاجتماعية لأفراد النخبة العسكرية الإسرائيلية من العام 1948 وحتى وقتنا الحاضر فهمنا لعملية تشكيل الدولة وللعلاقات المشتركة بين القطاعات في "إسرائيل"؟
كُتب الكثير عن الدور المركزي الذي لعبه جيش الدفاع الإسرائيلي في عملية تشكيل الدولة في "إسرائيل" منذ استقلالها.
أولاً، لقد كان جيش الدفاع الحامي الأول للدولة ضد التهديدات الأمنية  (خاصة "التهديدات الوجودية " الحقيقية أو المتصورة).
ثانياً، كان جيش الدفاع منخرطاً بعمق في مجالات مدنية كالتعليم، الاستيطان، ودمج المهاجرين اليهود. إلا أنه بينما تعتبر الدراسات التقليدية التهديدات الأمنية التي تواجه "إسرائيل" بأنها حقيقية وبأن الأدوار المدنية لجيش الدفاع بمثابة مؤشر على أن "إسرائيل" " دولة سلاح"، فإن أعمالاً أكثر أهمية  تؤكد على أن بعض هذه التهديدات المحلية والخارجية، على الأقل، كانت مضخمة من قبل القطاع الأمني ـ خاصة جيش الدفاع الإسرائيلي ـ وبأن الانخراط الضخم للأخير( أي جيش الدفاع) في حشد من المجالات المدنية هو برهان على الثقافة "العسكرية" لـ"إسرائيل".
في كل الأحوال، الأمر الذي لم ينل سوى قدراً أقل من الاهتمام في هذا النقاش الجاري، هو التغيير التدريجي والمتزايد الذي حصل في النخبة العسكرية الإسرائيلية منذ الاستقلال. وكما رأينا، إن أفراد القطاعات المختلفة داخل المجتمع اليهودي لم ينضموا إلى جيش الدفاع الإسرائيلي كمجندين فقط  (ولاحقاً كجنود احتياط) وإنما ترقوا ليصلوا إلى أعلى مراتب ومناصب قوته الثابتة، بما فيه جسمه القيادي ـ الموظفين العامين. كان هذا التغيير التدريجي والمتزايد، بحد ذاته، مصدر استقرار ليس فقط لجيش الدفاع الإسرائيلي، وإنما للدولة عموماً، وتحديداً بالنسبة لمجتمعها اليهودي ، نظراً لدوره المحوري في تشكيل الدولة. هذه الاستنتاج يتعزز عندما يدرس المرء حالات أخرى لدول غير غربي، بما فيها تلك التي في الشرق الأوسط، حيث كانت التغييرات السريعة في تركيبة النخبة العسكرية سبباً لعدم الاستقرار السياسي.
أما القضية الثانية، العلاقات المشتركة بين القطاعات في إسرائيل، فيتم مقاربتها عادة من زاويتين. يدرس بعض الكتاب العلاقة بين جيش الدفاع الإسرائيلي والمجتمع الفلسطيني العربي في "إسرائيل"، وتحديداً الصلة بين الخدمة العسكرية لبعض أفراده (خاصة الدروز) وبين حقوقهم المدنية والسياسية. وينظر كتاب آخرون، من جانبهم، إلى داخل العلاقة الموجودة بين جيش الدفاع والجماعات المختلفة الموجودة ضمن المجتمع اليهودي في "إسرائيل" ويتساءلون عما إذا كانت التبدلات السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية التي حدثت داخل هذا المجتمع منعكسة في جيش الدفاع في فترات مختلفة ـ وتوثر على سلوكه ـ وكيفية حصول ذلك.
تعرض استنتاجاتنا إلى أن النخبة العسكرية الإسرائيلية قد اجتذبت أفراداً من مختلف الجماعات في المجتمع اليهودي ـ بما في ذلك البعض ممن يعيشون على الهامش الاجتماعي والجغرافي ـ تحديداً في السنوات الأخيرة. في نفس الوقت، كان أفراد المجتمع العربي الفلسطيني في "إسرائيل"، بمن فيهم الدروز والمسيحيين، الذين يميلون للتماهي مع الدولة والخدمة في "جيش الدفاع الإسرائيلي"، مقصيين عن هذه المجموعة (كانت النساء مقصيات أيضاً عنها أيضاً حتى العام 2011). بمعنى آخر، لقد أصبحت النخبة العسكرية الإسرائيلية تمثيلية بشكل متزايد على الصعيد المشترك بين القطاعات، لكنها مستمرة بأداء وظيفتها كآلية للإقصاء على المستوى المشترك بين القطاعات، وآلية إقصاء تجاه النساء أيضاً، إلى حد كبير.
في كل الأحوال، ينبغي التأكيد على أنه في الوقت الذي تتم في المساعدة على الحفاظ على الهيمنة اليهودية في الدولة منذ العام 1948، فإن النخبة العسكرية الإسرائيلية لم تكن مجرد  "انعكاس" للعلاقات اليهودية ـ العربية و العلاقات اليهودية المتبادلة، وإنما ساعدت أيضاً على "تشكيل" طبيعة هذه العلاقات، إضافة إلى مفاهيم أفراد المجموعات الاجتماعية المختلفة في إسرائيلي تجاه الدولة وجيشها. أما المثال المعبِّر عن ذلك فهي الخدمة المستمرة في السلك العام لـ"جيش الدفاع"  لضباط يهود وطنيين متدينين برغم التوترات العرضية المتباعدة بين جيش الدفاع الإسرائيلي ( وأجهزة أمنية أخرى)، من جهة، وبين المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومناصريهم في "إسرائيل"، من جهة أخرى، بما في ذلك خلال الأزمات كما كان الحال في فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة في العام 2005 ومحاولات تفكيك بعض مستوطنات الضفة الغربية ("بؤر استيطانية"). وقالت دراسة أجراها ضابط في جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه في السنوات الأخيرة، خاصة منذ العام 2001، ارتفعت نسبة اليهود المتدينين الوطنيين وسط ضباط المشاة في جيش الدفاع من 2.5% في العام 1990 إلى 31.4% في العام 2007 وإلى 26% في العام 2008. وعرضت الدراسة أيضاً إلى أنه لو استمر هؤلاء في الخدمة في "جيش الدفاع" فإن هذا الأمر قد ينتهي بتغيير في التركيبة الاجتماعية للنخبة العسكرية الإسرائيلية. إلا أن التأثير الهام والمعتبر لجيش الدفاع ـ وللنخبة العسكرية ـ على هؤلاء الضباط أنفسهم، إضافة إلى تأثيره على أفراد الجماعات الهامشية في "إسرائيل" (مثلاً، المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق) ينبغي أخذه بعين الاعتبار في هذا السياق، إضافة إلى عوامل أخرى ذات صلة كالطبيعة المتغيرة للصراعات التي تشارك فيها "إسرائيل". وسوف نعمل على توضيح هذه العوامل والتوسع فيها في منشوراتنا مستقبلاً حول النخبة العسكرية الإسرائيلية التي ستبحث في الوظائف العسكرية لأفرادها وفي وظائفهم ومهنهم الثانية.
بالإجمال، كان التغيير التدريجي والمتزايد في الخلفية الاجتماعية للنخبة العسكرية الإسرائيلية مصدراً هاماً للاستقرار بالنسبة لجيش الدفاع الإسرائيلي والدولة، نظراً للدور المحوري الذي لعبه الجيش في كل من المجالين الأمني والمدني ، خاصة.
في كل الأحوال،  وبما أن هذا التغيير كان، والى حد كبير، محدوداً بالمجتمع اليهودي الإسرائيلي، فقد كان عاملاً ساعد على تعزيز الموقع المهيمن لهذا القطاع في مقابل المجتمع الفلسطيني العربي في إسرائيلي (وفي "إسرائيل الكبرى" أيضاً في نهاية المطاف).
دعونا نختم هذه المقالة بأسئلة بغرض القيام ببحوث أكبر.
أولاً، يبدو بأن من المجدي والجدير بالاهتمام البحث بموضوع المدارس والحركات الشبابية التي شارك بها أفراد النخبة العسكرية الإسرائيلية قبل انضمامهم لجيش الدفاع الإسرائيلي وما إذا كان ذلك قد تغير بمرور السنوات.
ثانياً، بالإمكان توسيع نطاق الدراسة لتشمل ضباطاً من رتب أدنى في جيش الدفاع (عمداء وعقداء) ومسؤولين أمنيين آخرين. أخيراً، بالإمكان مقارنة الحالة الإسرائيلية مع حالات أخرى ذات صلة في الشرق الأوسط وما عداه.

الفهرس رقم 1: 

الفترة الزمنية الفرعية الأولى (1948-1957)
"إيغال آلون، مائير أميت، يوسف أفيدار، إيتان أفيسار، إيليميليخ أفنر، زيفي آيالون، حاييم بارليف، إسرائيل بارنيا، إبراهين بن أرتزي، مايكل بن غال، إلياهو بن هور، موشيه كرمل، موشيه دايان، يعقوب دوري، دان إيفن، موردخاي غرين، يهوشافات حرقبي، مائير إيلان،  حاييم لاسكوف، كوردخاي ليمون، موردخاي ماكليف، ديفيد ماركوس، شيمون مازح، إسحق رابين، يوحانان راتنر، آهارون  ريميز، إسحق صادح، شلومو شامير، ديفيد شيلتيل، عساف سيمشوني، شاموئيل تين، دان تولكوفسكي، تسيفي تسور، إيغال يادين، موشيه زادوك، مائير زوريا". 

الفترة الزمنية الفرعية الثانية (1958-1967)
"مائير أميت، حاييم بارليف، حايين بن ديفيد، مايكل بن غال، يوحاي بن نون،  آهارون دورن، ديفيد إلعازار، شلومو إيريل، شاموئيل إيال، إيشاياهو غافيتش، يوسف جيفا، موشيه غورين، إيهوشافات حرقبي، حاييم هرتزوغ، موردخاي هود، عاموس حوريف، مائيير إيلان، حاييم لاسكوف، عوزي ناركيس، إيلاد بيليد، ماتيتياهو بيليد، يعقوب بيري، إسحق رابين، غيدوين شوكين، آرييل شارون، إسرائيل تال، شامويل تين، دان تولكوفسكي، عازر وايزمان، هارون ياريف، أبراهام يوفي، تسيفي زامير، ريهافام زئيفي، مائير زوريا".

الفترة الزمنية الفرعية الثالثة (1968- 1977)
"إيكوتيل آدم، أبراهام عدن، مايكل باركاي، حاييم بارليف، أفيغدور بن غال، أبراهام بوتزير، نحيميا كاين، أونا إفرات، رافاييل إيتان، ديفيد إلعازر، شامويل إيال، إيشاياهو غافيش، شلومو غازيت، يوسف جيفا، موشيه غيدرون، شامويل غونين، شلومو غورين، موردخاي غور، إسحق حوفي، عاموس حوريف، شلومو إنبار، شلومو لاحات، دان لانر، آري ليفي، موشيه ليفي، كالمان ميغان، أبراهام ماندلر، مناحيم ميرون، عوزي ناركيس، جاد نافون، أبراهام أورلي، بنيامين بيليد، ماتيتياهو بيليد، موشيه بيليد، يعقوب بيري، موردخاي بيرون، هرتزل شافير، آرييل شارون، إسرائيل تل، أبراهام تامير، بنيامين تيليم، رافاييل فاردي، عازر وايزمن، هارون ياريف، ريحابام زئيفي، إلياهو زيرا".

الفترة الزمنية الفرعية الرابعة (1978-1987)
"إيكوتيل آدم، زئيف علموج، إيهود باراك، مايكل باركاي، موشيه بار-كوشبا، أفيغدور بن غال، أفيهو بن نون، أبراهام بن شوشان، أمير دروري، مناحيم إينان، رافاييل إيتان، حاييم إيريز، يعقوب إيفن، بن زيون فرحي، شلومو غازيت، موردخاي غور، يوحانان غور، شلومو إنبار، ديفيد إفري، عاموس لابيدوت، موشيه ليفي، أمنون ليبكين – شاحاك، ديفيد ميمون، دانييل مات، مناحيم ميرون، عمرام  ميتزنا،إسحق موردخاي، حاييم نادل، موشيه ناتيف، جاد نافون، أبراهام أورلي، أوري أور، موشيه بيليد، يوسف بيليد، موردخاي بارون، أمنون ريشيف، أبراهام روتيم، دورون روبن، أوري ياغي، إيشوا ياغي، ناثان شاروني، دان شومرون، أوري سيمشوني، إسرائيل تل، رافاييل فاردي، ماتان فيلاني، أفيزير يعاري، عاموس يارون، داني ياتوم".

الفترة الزمنية الفرعية الخامسة (1988-1997)
"شامويل آراد، غابرييل أشكينازي، أميشاي أيالون، إيهود باراك، موشيه بار- كوشبا، إيتان بن إلياهو،يوسف بن حنان، أبراهام بن شوشان، إيلان بيران، هرتزل بودنجر، إسحق بريك، مائير داغان، أوزي دايان، مناحيم إينان، بن زيون فرحي،ران غورين، شالوم هاغاي، موشيه إيفري – سوكنيك، يعقوب لابيدوت، عميرام ليفين، أمنون ليبكين- شاحاك، زئيف ليفني، عاموس مالكا، عمرام ميتزنا،  شاوول موفاز، إسحق موردخاي، جاد نافون، غابرييل عوفير، يعقوب أور، يوسي بيليد، مايكل رام، غيورا روم، دانييل روتشيلد، دورون روبن، أوري ساغي، أمياز ساغيس، إيمانويل ساكال، يوم-توف ساميا، إيلان شيف، أورين شاشور، غيدوين شيفر، دان شومرون، الكسندر تال، نحميا تماري، ماتان فيلناي، موشيه يعالون، يورام ياعير، عاموس يارون، داني ياتوم".

الفترة الزمنية الفرعية السادسة (1998-2007)
"إيهود آدم، دورون آلموج، يعقوب أميدرور، غابرييل أشكينازي، شاعي أفيتال، يشاعي  بير، ديفيد بن بعاشات، إيتان بن إلياهو، إسحق بن إسرائيل، إيال بن روفن، دان بيتون، اسحق بريك، أوزي دايان، غيورا إيلاند، غدي إيسنكوت، إسحق إيتان، مناحيم فنكلشتاين،  يوعاف غالانت، بنيامين غانز، اسحق غيرشون، عاموس جلعاد، غيرشون حاكوهين، داني حالوتس، دان حاريل، اسحق حاريل، موشيه إيفري- سوكنيك، موشيه كابلنسكي، مائير كليفي، أمنون ليبكين- شاحاك، زئيف ليفني، عاموس مالكا، إليعازر ميروم، يوسف مشلب، أبراهام مزراحي، شاوول موفاز، يائير نافيح،  نافون، إيدو نيشوشتان، غابرييل عوفير، يعقوب أور، جيل ريغيف، ، يفتاخ رون-تال، تال روسو، أمياز ساغيس، يوم-توف ساميا، إيلان شيف، يهودا سيغيف، آمي شفران، غدي شامني، إيهود شاني، غيدوين شيفر، إليعازر شكيدي، إلعازر ستيرن، ألكسندر تال، موشيه يعالون، يديديا يعاري، عاموس يادلين، شلومو يناي، شاعي يانيف، هارون زئيفي – فركش، إسرائيل زيف".

الفترة الزمنية الفرعية السابعة (2008- حتى وقتنا الحاضر)
"غابرييل أشكينازي،  يعقوب عيش، أورنا باربيفاي، يشاعي بير، دان بيتون، إيتان دانغوت، إيال إيزنبرغ، غدي إيزنكوت، أمير إيشل، يوعاف غالانت، بنيامين غانز، يائير غولان، غيرشن حاكوهين، دان حاريل، موشيه إيفري-سوكينيك، مائير كليفي، أفيف كوشافي، يوحانان لوكر، أفيحاي  ماندلبليت، اليعازر ميروم، يوسف مشلب، أبراهام مزراحي، يائير نافيح، إيدو نيشوشتان، تال روسو، آمي شفران، غدي شامني، لإليعازر شكيدي، إلعازر ستيرن، شلومو ترجمان، عاموس يادلين، شاعي يانيف، أبراهام زامير". 

الجزء الأول

موقع الخدمات البحثية