قراءات إعلامية » الصهيونية وسرقة نجمة كنعان من الفرات إلى النيل

عبير بسّام
إذا كنا نظن أن صحن الحمص والفلافل هو فقط ما سرقته دولة الكيان المارقة، والذي باتوا بوقاحة يقدمونه خلال المسابقات والمهرجانات العالمية على أنه جزء من التراث "الإسرائيلي، أن الأمر يقف عند هذا الحد من أجل إثبات أحقية الكيان بفلسطين والبلاد العربية فنحن قد وصلنا إلى الحقائق متأخرين. وما كنا نعتبره من المسلمات أظهرت الدراسات التاريخية والتي باتت تنشر حلقات البحث حولها تباعاً، أن هذه الدولة المارقة تدمر التراث العربي والفلسطيني في مصر والعراق وسوريا وفلسطين من أجل تكريس سرقاتها للتاريخ الإنساني من الفرات إلى النيل. وكأنه بات لزاماً علينا في المنطقة أن نشهد سرقة تاريخنا وملاحمنا وفلكلورنا وحتى رموزنا وشعائرنا من قبل هؤلاء المارقون. فلم تسلم الكوفية الفلسطينية رمز ثورة العام 1936 من السرقة وجرت محاولات نسخها بكوفية صهيونية بخطوط زرقاء وعليها ما أسموه نجمة داوود. ومن يظن أن رمزي الشمعدان والنجمة السداسية هما رمزين يهوديين فعليه إعادة التفكير. وسرقة النجمة السداسية هي من أهم هذه السرقات التاريخية، ولا علاقة لها بما سمي ماجين داوود والتي تترجم إلى درع داوود وليس نجمته.

يبحث الصهاينة عن تاريخ لهم في بلادنا، ما بين الفرات والنيل، عبر البحث عن تاريخ اليهود، ومحاولة لإثبات أنفسهم كجزء مستقل عن تاريخ الحركة الإنسانية في بلاد الشام والرافدين والنيل كمجموعة دينية لا تختلف عن أية مجموعات دينينة أسواء كانت مؤمنة أم وثنية في المنطقة. ولا أحد يمكنه أن يقرأ بذلك كيف هم مختارون، وهم ليسوا بمبدعين خارج إطار الحضارات التي عاشوا ضمنها، ولولا اختيار رب العالمين إرسال أنبياء من بني اسرائيل من أجل هدايتهم، وهم الذين على الرغم من تعدد الأنبياء من جنسهم، ما فتئوا يرتدون عن عبادة الله ويلتحقون بالعبادات الوثنية الأكثر إغراء من حولهم أو ينسخون شعائرها كجزء من تلمودهم.

منذ نعومة أظافرنا عشنا وهم النجمة السداسية على أنها نجمة "اسرائيل" وأنها ختم النبي داوود، ولم نتجرأ على رسمها كيلا نتهم بأننا "اسرائيليون"، وتدربنا بكل نشاط وهمة على رسم النجمة الخماسية، حتى أبدعنا خطها دون رفع القلم، ولكن وبحسب العديد من الباحثين في التاريخ فإن ختم سليمان الرسمي لم يكن النجمة السداسية بل النجمة الخماسية، والنجمة السداسية هي رمز عمره أقدم من عمر الدولة الآشورية وحتى السومرية من قبلها، أي ما قبل ابراهيم عليه السلام. واستخدمت النجمة السداسية في العديد من النقوش والزخرفات في العصور الإسلامية في الشام والعراق ومصر وتونس والمغرب العربي، لتزيين حيطان البيوت، وما يسمى بالأبلق في بلاد الشام، وزخرفة مغلاقي النوافذ الخشبية في الأزقة والبيوت، منذ ما قبل الدولتين الآموية والعباسية ومن ثم الفاطمية في مصر والمغرب العربي. وإذا ما تجولت في المدينة القديمة في دمشق والقاهرة والقيروان والدار البيضاء وغيرها، فسيلفتك استخدام النجمة السداسية في زخرفات البيوت ومصارع النوافذ الخشبية ومنها، على سبيل المثال لا الحصر القديمة المدرسة المستنصرية في دمشق، والتي بنيت في عهد الخليفة العباسي المستنصر بالله.

نسب النجمة السادسية أو حتى الشمعدان لليهودية، هو فصل آخر من فصول الخرافة اليهودية والملحمة التلمودية التي كتبت، في العصر الحديث في نهاية القرن التاسع عشر والمتلازم مع الدعاية الصهيونية لإنشاء دولة يهودية في فلسطين. وبحسب الدكتور إياد يونس في بحث نشره على موقع المعهد التونسي للعلاقات الدولية، بعنوان: "أصول النجمة السداسية التي اغتصبها اليهود"، في 13 أيار مايو 2020، إن الصهاينة قاموا بسرقة النجمة السداسية، وسرقة الأبجدية الكنعانية من أجل اختلاق لغة مزعومة كما اغتصبوا الأرض تماماً. ويعتبر يونس أن سرقة (نجمة كنعان) كان بداية في القرون الوسطى، وأن أول استخدام لها كان بهدف زخرفي لنسخة توراتية كان في العام 1200، ولم تكن حينها ذات رمز ديني.

وفي مقال نشر على موقع ماريانا عقب عملية طوفان الأقصى، في 19 تشرين الأول/اكتوبر 2023، أنه بحسب النسخة الإنكليزية للموسوعة اليهودية، كتب الباحث يوسف يعقوب، والذي يشير إلى غياب أي إشارة لهذا الرمز، وحتى باسم درع  داوود، في الكتاب المقدس أو في التلمود، وحتى أن الأدب الحاخامي لم يشر إليها. وبحسب المقال نفسه، أن أقدم إشارة كانت للنجمة السداسية هي عند يهودا بن إليا الهداسي، خلال نسخه للعهد القديم. ويعتبر الهداسي من أشهر اليهود القرائيين، وهم اليهود الذين يؤمنون بالله سبحانه كإله فقط، وبأنبياء التناخ كرسل، وهي تعارض التوراة الشفهية وأي مذهب جاء بعد العهد القديم. أي أن الإشارة للنجمة السداسية لم تأت حتى في التلمود. وتظهر النجمة في الفصل 242 من كتاب الهداسي "إشكول هاكوفر"، حيث وضع عند كتابة النص رمز النجمة السداسية بمحاذاة أسماء الملائكة السبعة، مع العلم أن النجمة الخماسية والتي أشرنا بأنها كانت ختم النبي سليمان، كانت أكثر انتشاراً، وكانت توضع بين أضلاعها أسماء الله بالعبرية للوقاية من الحمى والأمراض.


تؤكد الكلام الباحثة مها صلاح العضو في جمعية محبي الآثار المصرية، وجاء كلامها كجزء من مقال نشره موقع المصراوي، وتضيف: "أن اليهود استخدموا الرمز المصري القديم [أي النجمة السداسية] في العام 1648، عندما كان اليهود جزء من مجموعة عرقية تقدمت للدفاع عن مدينة براغ [عاصمة بلغاريا حالياً] والتي كانت جزءاً من الإمبراطورية النمساوية عندما هاجمتها السويد في العام نفسه". وقد اقترح امبراطور النمسا فيردينالد الثالث من عائلة هابسبورغ أن تحمل كل مجموعة علماً لها. فاختار اليهود العلم الأحمر ووضعت عليه النجمة السداسية الصفراء. ومن ثم بحسب يونس، في العام 1879 كان سرقة النجمة السداسية وتم اختيارها كرمز للدولة اليهودية في اول مؤتمر صهيوني في بازل بإقتراح من تيودور هرتزل بدلاً من الشمعدان السباعي، والذي هو اساساً رمز شجرة النور عند كل من الكنعانيين والبابليين.


كلام صلاح يتفق مع خبير الآثار د. عبدالله الريحان في مقال نشر كلقاء معه على صدى البلد، كما يتفق معهما معظم الباحثين في مختلف المواقع وحتى في الدراسات العلمية في الجامعات، وقد جاء ذلك في بحث مشترك للمدرسين المساعدين في جامعة بغداد د. أحمد جاسم محمد ود. حسين اسماعيل كاظم بعنوان "نجمة داوود ودلالاتها اللغوية في التراث اليهودي والعالمي". وما يلفت في كل ما نشر حول النجمة السداسية، أنها لم تكن ختم النبي داوود بل كان ختمه النجمة الخماسية. والأمر الثاني، بعد الفتوح العربية الإسلامية إلى بلاد الشام والعراق، وهذا ملفت جداً، احتلت النجمة السداسية مكاناً هاماً في زخرفة البناء في العهدين الأموي والعباسي ومن ثم انتقلت لتنتشر كفن للزخرفة في مصر وخاصة في العهد الفاطمي. ويبدو أن النجمة السداسية، كانت تعتبر في الديانات القديمة الشرقية مثل الهندوسية والزرادشتية وغيرها مما انتشر في شبه الجزيرة الهندية وغربي آسيا، درعاً يحمي من السحر والشعوذة. ولأن التلمود كتب مبنياً على العديد من الأساطير البابلية والكنعانية فليس من المستغرب أن يتضمن الكثير من شعائرها، مع العلم أن شعار الشمعدان، أو شجرة النور الكنعانية والبابلية، والتي تشبه في تقليدها اليوم شجرة عيد الميلاد، ذكرت ضمن الشعائر التلمودية بعكس النجمة السداسية.


تعتبر النجمة السداسية ذات أهمية كبرى في الحضارات البابلية والكنعانية والتي ظهرت في الحضارة المصرية في مرحلة لاحقة منذ 3300 ق.م. اذ انتشرت الحضارة الكنعانية ما بين الأعوام 8000- 5000 ق.م، والدولة الآشورية القديمة سادت ما بين 2600- 2025 ق.م. بينما الحضارة البابلية يعود تأسيسها إلى 2000 سنة قبل الميلاد تقريباً. وقد توارثت الحضارات المتتالية من أكادية والحضارة البابلية الثانية جميع الأساطير والديانات التي سادت قبلها. قد يطرح القارئ السؤال، لماذا هذا الإهتمام بتاريخ الدول القديمة وما علاقته باليهودية؟


من خلال البحث العلمي التاريخي، تبين أن ظهور الأنبياء من ابراهيم عليه السلام وحتى داوود وسليمان عليهما السلام يتبع التواريخ التالية. النبي ابراهيم (ع) ظهر في العام 2200 ق.م الميلاد، وهو أقدم نبي يحاول اليهود نسب أنفسهم إليه، وظهوره كان تقريباً في نهاية الدولة الآشورية، وهي من آخر الحضارات التي استخدمت النجمة السداسية كرمز ديني للإله بعل، وقد ظهر ابراهيم (ع) ما بعد عصر الأسرات في العام 3100 ق.م بألف عام تقريباً، وهو بالتأكيد متأخر جداً عن الحضارة الكنعانية والتي كانت اول من استخدم رمز النجمة السداسية بلا   منازع.


وتبع ظهور النبي ابراهيم (ع) بعد 700 عام تقريباً ظهور النبي موسى، الذي عاصر حكم الهكسوس في مصر، التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية إلى مصر ما بين 1674- 1559 ق.م، وحكمت بلاد النيل ما بعد 1650 ق.م أي في فترات العصور المتقدمة من حكم مصر وما بعد النجمة السداسية. وأما النبيان داوود وسليمان فقد عاشا ما بين 1010- 935 ق.م، بحسب ما حدد خبير الآثار، د. عبدالله الريحان وغيره من المؤرخين. ويؤكد الريحان أن ختم داوود كان النجمة الخماسية. وبالمنطق لا يمكن لنبي أن يستخدم ختماً كان رمزاً صارخاً في تلك المرحلة التاريخية للعبادات الوثنية من مصر إلى بلاد الرافدين وبلاد الشام. ولكن من المؤكد أن هرتزل طالب باستخدام الرمز معارضاً المجتمعين في مؤتمر بازل ليفرض وجوداً لليهود بقدم تاريخ حضارات الفرات والنيل.


يقول يونس، أن النجمة السداسية، وهي عبارة عن مثلثين متقاطعين، الرأس المدبب الموجه نحو الأعلى يرمز للرجل، والرأس المدبب الموجه نحو الأسفل يرمز للأنثى. ويتابع في بحثه عرفت النجمة بداية عند الكنعانيين، مؤكداً أنها: "من أكثر الرموز روحية وفلسفية بمدلولاتها إلى الحياة والخصب في الشرق القديم وخاصة في بلاد الشام، فالمثلثين المتقاطعين يرمزان للحياة والفناء". كما يتم تفسير المثلثين على أنهما رمز اتحاد للذكر والأنثى ويرمز الشكل السداسي في المنتصف إلى تولد الحياة. هناك تفسيرات فلسفية ودينية أخرى لها علاقة باتحاد البشر مع الذات الإلاهية، اذ أن النجمة السداسية كانت تشير في مراحل مختلفة إلى عشتار وهي تمثل كوكب الزهرة، والتي كانت تسمى عند الكنعانيين بزهرة الصبح أيضاً. وأنها ابنة الإله القمر وهو أحد أوجه عشتار, واتحاد المثلثين في تفسيرات اخرى متقدمة هي رمزللإله بعل في حضارة الكنعانين، رمز الخصوبة والجنس المقدس في حضارات بلاد الشام.

وأما في مصر القديمة فقد عرفت النجمة في العام 3100 ق.م في عهد ما قبل الأسرات بحسب ما جاء في بحث د. أحمد جاسم محمد ود. حسين اسماعيل كاظم، مستندين إلى ما أكده الدكتور سعيد محمد ثابت، الباحث في علم الآثار. اذ جاء في كلام ثابت، في مقال نشرته جريدة الأهرام في 2020، تحت عنوان "الباحثون يؤكدون أن النجمة السداسية مصرية"، وأن النجمة كانت الشعار المنحوت على خاتم للمك ثيش الذي كان يضعه على جميع شؤون الدولة السياسية والدينية. تحولت النجمة السداسية لتصبح رمزاً في اللغة الهيروغليفية لأرض الأرواح، ونحن نعلم أنه الهيروغليفية، لغة المصريين القدماء، كانت لغة مصورة للكلمات ولم تعتمد الأحرف الأبجدية، بعد ختم الملك ثيش، أصبحت النجمة السداسية رمزاً للإله "أمسو"، وهو أول إنسان تحول إلى إله وأصبح اسمه "حورس".

كما ينقل البحث، "نجمة داوود ودلالاتها اللغوية في التراث اليهودي والعالمي"، عن د. محمد ابراهيم بكر، رئيس هيئة الآثار السابق في مصر، أن النجمة كانت تستخدم في العصور القديمة كشكل زخرفي في الغالب وخاصة في عصر ما قبل الأسرات في مصر القديمة، وقد ظهرت بوضوح في عصر الأسرتين الليبيتين 21 و22، ويؤكد أنهما مصريتان. وكانت النجمة تقام على واجهات ومداخل العمائر الضخمة، والتي بتقدير العديد من علماء الآثار والتاريخ القديم أن رمز النجمة السداسية المرتبطة بالإله كانت تستخدم للحماية من السحر والمشعوذين.

ويمكننا بعد ذلك أن نعدد الحضارات التي استخدمت النجمة السداسية إما للرمز للإله الذي ظهر بهيئة البشر كحورس في مصر أو لإله الجنس المقدس والخصوبة بعل كما في بلاد الشام وبلاد الرافدين. حضارات مختلفة استخدمت رمز النجمة السداسية ما قبل ظهور اليهودية ومنها الهندوسية والزرادشتية وغيرها من الحضارات القديمة العالمية، واذ كان كل من استخدم النجمة السداسية في العالم سيأتي مطالباً ببلاد العرب فهذه ستتسبب بأزمة حقيقة، وعلى سبيل المثال فقد انتشر فيديو منذ فترة قريبة لإمرأة هندية تتحدث عن أحقية الهند في الجزيرة العربية وأنها كانت جزء من الهند.

استمر استخدام النجمة السداسية لتزيين المباني في العصور الإسلامية المختلفة، وبالتأكيد فقد تعرف هؤلاء على هذا الرمز واستخدموه في الزخرفة كما استخدموا رسوم الزهور والأشكال الهندسية المختلفة في تقطيع الشبابيك والأبوب، ومن قبلهم استخدمها اليونان والإغريق، وقبل أن يكتب اليهود تلمودهم ما بعد السبي البابلي بسنين. إذ أن السبي البابلي حدث على يد نبوخذ نصر، وتم سبيهم من فلسطين ما بين (597- 586) قبل الميلاد، والمعلوم ان تلمودهم أعيد كتابته في عهد الملك كورش الفارسي، والذي سمح لهم بالعودة إلى فلسطين، والذي حكم ما بين 560- 530 ق.م على أكبر تقدير.

المشكلة الأساسية أن دراسة تاريخ المنطقة بدأت مع الحملات الفرنسية إلى مصر والحملة البريطانية غلى العراق، والتي بسببها سرقت الكثير من الآثار القديمة، التي تروي تاريخ المنطقة ووضعت في المتاحف الأوروبية، وحرمت الباحثين العرب أنذاك من الوصول إليها. ومنذ بدأ الحملة الفرنسية على مصر (1789- 1805) كان هناك وعد من نابليون بونابرت ليهود فرنسا بإعطاءهم وطن في فلسطين مقابل تمويل حملته التي أراد منها التحكم بالطريق التجارية ما بين الهند وبريطانية العظمى، مما فتح أعين البريطانيين على أهمية مصر وبلاد الشام الإستراتيجية. أي قبل وعد بلفور بأكثر من مئة وعشرة أعوام.

يضعنا هذا أمام العمل المشترك الذي قام به كل من البريطانيين والفرنسيين من أجل خلق تاريخ مزور لليهودية وحكم اليهود والصهاينة في فلسطين ومن الفرات إلى النيل، وقد أشار إلى ذلك د. إياد يونس في محاضرته التي ألقاها في 28 تشرين الأول/ اكتوبر 2021، في المركز الثقافي العربي في دمشق، بعنوان "الآثار السورية بين الحقيقة والتزوير الصهيوني". ويشير يونس في محاضرته إلى العمل الدؤوب الذي قامت به الصهيونية "العالمية" من أجل تزوير الحقائق وتحريف التاريخ العربي، وخصوصاً من قبل هؤلاء الذين تمسكوا بالمدرسة التوراتية  ومفهومها، ويتحدث في محاضرته كيف قام الغربيون يتزوير التاريخ وخاصة في سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر والعراق.

تحدث يونس بالتفصيل عن تزوير مملكة ماري وسرقة الأدب والشعائر الدينية في أوغاريت، مثل المسح بالزيت من أجل مباركة الإنسان. وقام يونس بفضح ما فعله عالم الآثار، جوفاني بيتيناتو، بخلط للمعلومات ما بين الذي وجد في النصوص المسمارية البابلية وبما عثر عليه في آثار مملكة إيبلا في حماة- سوريا، وقام بالتعامل مع العدو الصهيوني وتهريب صور ألواح إيبلا إلى عالم المسماريات الصهيوني ميشيل داهود، مدعياً أن اسم أحد ملوك اليهود ظهر في ألواحها. مع العلم أن مملكة إيبلا امتدت من وسط بلاد ما بين النهرين إلى غرب بلاد الشام وامتدت من 3000- 2300 ق.م، أي ما قبل ولادة النبي ابراهيم بـ 100 عام تقريباً.

كشف يونس محاولات تزوير تاريخ الجولان والمواقع الكنعانية الفينيقية على الساحل السوري، وحتى صناعة الزيت في المنطقة على طول الساحل السوري لم تسلم من التزوير ومن نسبها لليهود.. ومحاولات التزوير جاءت ضمن مشروع تزوير عالمي ما بين الأعوام 2002- 2011 عمل عليه الصهاينة بالشراكة مع الأوروبيين والأميركيين على حد سواء، وفي محاضرته كشف يونس أسرار خطيرة في تزوير التاريخ من قبل علماء الغرب الذين عملوا في المواقع الأثرية. وكل ذلك من أجل تبرير أحقية دولة مارقة اسمها "اسرائيل"، لم يكن لها أثر عبر التاريخ.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد البشري


موقع الخدمات البحثية