مواد أخرى » تحليل: ديناميات التحول للاقتتال الداخلي للمتمردين في سوريا

بيل روغيو(*)
شارك في الكتابة: ليزا لاندكويست
The Long War Joascii117rnal
17 كانون الثاني، 2014
مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: محاربة الإرهاب وتعزيز الحريات (FDD)
(Foascii117ndation For Defense Of Democracies: Fighting Terrorism And Promoting Freedom)


على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كانت الأخبار تعج بتقارير الاقتتال الداخلي بين دولة العراق الإسلامية والشام ( داعش)، إحدى المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة، والجماعات الإسلامية الأخرى في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة، التنظيم السوري الآخر التابع لتنظيم القاعدة. وقد زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، وهو مجموعة مراقبة ناشطة معارضة، أن 1069 شخصاً قد قتلوا في اشتباكات بين الجماعات الإسلامية المتنافسة بدءاً من 3 كانون الثاني/ يناير وحتى 15 من الشهر نفسه في شمال وشرق سوريا. ويشمل هذا الرقم نحو 130 من المدنيين، فضلاً عن 312 من مقاتلي داعش و 608 من المقاتلين ممن يسميهم المرصد السوري ' كتائب الثوار الإسلاميين وغير الاسلاميين'.

خلال هذه الفترة الزمنية نفسها، كانت قوات الرئيس بشار الأسد قادرة على الاستفادة من الفوضى وتحقيق مكاسب، لا سيما في المناطق المحيطة بحلب، وبعد انسحاب داعش من مناطق معينة. إن الاقتتال الداخلي بين المتمردين هو نعمة بالنسبة لقوات النظام ويضر بشكل واضح بالقوة الإجمالية للمعارضة السورية.

جعلت دينامية هذا الصراع الموجود من ضمن صراع تتبعه أمراً صعباً، حيث إن التقارير حول تحول الولاءات بين صفوف المقاتلين المتمردين تعقد الصورة. ففي خطوطه العريضة، يبدو أن القتال بين الجماعات الاسلامية في سوريا قد يشكل كرد فعل عام ضد التجاوزات الوحشية لداعش. وكان الحدث الذي اثار الاشتباكات على ما يبدو هو تعذيب داعش المزعوم وقتلها لطبيب سوري ينتمي للواء أحرار الشام، المجموعة الاسلامية، والتي هي جزء من أكبر ائتلاف من المقاتلين الاسلاميين في سوريا، أي الجبهة الإسلامية، التي تشكلت في تشرين الثاني/ نوفمبر. ومنذ تلك الحادثة، وداعش تشتبك بشكل متقطع مع الجماعات الإسلامية المختلفة، بما في ذلك الجبهة الإسلامية، جبهة النصرة، أحرار الشام وغيرها، مثل جيش المجاهدين الذي شكل حديثاً.

إن نزاع جبهة النصرة مع داعش يجسد تعقيدات الخلافات داخل الفصائل الجهادية. فبينما كان أمراء جبهة النصرة وداعش على خلاف منذ العام الماضي عندما حاولت داعش وضع جبهة النصرة تحت لوائها، لم تؤد الخصومة بينهما إلى حرب مفتوحة. لكن تكتيكات داعش الخرقاء والغليظة ورفضها الخضوع لمجالس الشريعة مجتمعة، أو القانون الإسلامي، أوصلت المجموعتين إلى الانفجار في بعض المناطق. ومؤخراً، انتقدت جبهة النصرة داعش لتنفيذها الاعدام بحق أمير النصرة في الرقة. ولكن حتى حين توجيهها اللوم لداعش، كانت جبهة النصرة تعرض غصن الزيتون، داعية المجموعة للخضوع، مع وحدات أخرى، لمجالس الشريعة الاسلامية.

لكن في نفس الوقت، يبدو أن داعش كانت تعاون وحتى أنها كانت متعاونة مع الجماعات الإسلامية في مختلف المسارح عبر البلاد. فكمقاتلين اسلاميين، هم يشتركون بنفس الأهداف ويتقاسمون عدواً مشتركاً هو نظام الأسد .

نظرا لمزيج الاقتتال الداخلي والتعاون بين الإسلاميين، وكذلك محاولات جبهة النصرة للتوسط في الصراع وتردد الجبهة الإسلامية لأن تعلن صراحة الحرب على داعش، لا يبدو في هذه اللحظة أن الحرب الضروس الحالية موجهة على مستوى القيادة العليا. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يتغير بالتأكيد، فإن مثل هذا التطور قد يؤدي إلى حرب شاملة من المؤكد أنها تستنزف قوة جميع الفئات المعنية.

فيما يلي التسلسل الزمني للمعركة الضروس الأخيرة، بما في ذلك [ بخط مائل ] حالات من التعاون أو على الأقل التساهل بين داعش وبعض الجماعات الاسلامية التي خاضت الحرب ضدها أيضاً:

1 كانون الثاني/ يناير: ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شبكة مصادره تتعرض لتهديد متزايد من قبل المتطرفين الإسلاميين، لكنه امتنع عن تحديدهم. وقد تبين لاحقاً أنها داعش.

2 كانون الثاني/ يناير: اتهم الائتلاف الوطني السوري داعش بالارتباط بنظام الأسد وبأنها تخدم مصالحه. وقالت جماعة من نشطاء المعارضة بأنه تم مؤخراً تسليم جثة الطبيب البريطاني الذي كان متحالفاً مع الجبهة الإسلامية التابعة لأحرار الشام ولكن داعش أعدمته في عملية تبادل للأسرى. وطالبت الجبهة الإسلامية تقديم المرتكبين من داعش إلى العدالة من خلال المحكمة الشرعية لمحاكمتهم حول وفاة الطبيب. وأصدرت داعش مقطع فيديو حول إنشاء دولة إسلامية ومباركة أسامة بن لادن لسابقتها جماعة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وأصدرت جبهة النصرة فيديو طويلا بشأن عملية مشتركة مع الجبهة الإسلامية وحركة فجر الشام الإسلامية للاستيلاء على مستشفى في حلب.

ترددت أنباء عن أن داعش استولت على الفلوجة والرمادي في العراق خلال الأيام القليلة الماضية.

3 كانون الثاني/ يناير: حصلت مظاهرة جماهيرية ضد كل من داعش ونظام الأسد في مدينة حلب. إذ اشتبكت داعش مع الجماعات المتمردة في مواقع مختلفة في محافظة حلب. ودعت الجبهة الإسلامية وجبهة ثوار سوريا داعش إلى مغادرة بلدة أتارب في حلب. كما نددت الجبهة الإسلامية بجرائم داعش، وأعلن جيش المجاهدين داعش عدواً. وأرسلت ألوية اسلامية تعزيزاتها الى معبر باب السلامة التي تسيطر عليها داعش في مدينة أعزاز. أما في إدلب، فقد أطلقت قوات داعش النار على مظاهرة وحاصرت عدة عيادات ميدانية.

4 كانون الثاني/ يناير: أصدرت جبهة النصرة فيديو للقائد أبو محمد الجولاني وهو يقوم بجولة ميدانية في حلب. واشتبكت داعش مع مختلف الجماعات المتمردة في حلب، وقيل بأن قائد داعش لقي مصرعه في أعزاز. وقد حذرت داعش المتمردين  بأنهم إن لم يتوقفوا عن مهاجمتها، وإطلاق سراح أسراها، وإزالة نقاط التفتيش، فإنها سوف تنسحب من المناطق المحررة في حلب، وتتركها لقوات النظام. وقد أعدمت داعش أحد الأسرى من المتمردين في إدلب وقتلت أسرى آخرين عندما تمت محاصرة مقاتليها من قبل المتمردين. وقال الائتلاف الوطني السوري بأنه ' يؤيد تماماً ' جهود الجيش السوري الحر لمكافحة داعش في سوريا. كما أعلن التحالف الاسلامي الذي شكل حديثاً من ثماني مجموعات تطلق على نفسها اسم جيش المجاهدين معارضتها لداعش. وادعى الأمين العام للجيش السوري الحر أن داعش ' تحاول خطف الثورة السورية '.

5 كانون الثاني/ يناير: اشتبكت  داعش مع المتمردين وكتائب الاسلاميين في الرقة. واشتبكت القوات وحدة حماية الشعب الكردية (YPG ) مع داعش، جبهة النصرة، وكتائب الاسلاميين في الحسكة. كما اشتبكت قوات النظام مع جبهة النصرة والكتائب الاسلامية في دير الزور. ويقل  ان جبهة النصرة تتوسط بين داعش وعدد من كتائب الثوار في حلب: تم تسليم العديد من قواعد داعش إلى جبهة النصرة. وتم أمس إعدام 10 أسرى من الجنود التابعين للنظام على يد النصرة وحركة اسلامية مسلحة في حلب. وقتل حوالي 60 مقاتلاً  في اشتباكات بين جماعات إسلامية ومجموعات تمرد غير إسلامية في حلب، ادلب، الرقة، وحماة. وتقول مصادر المعارضة السورية انه على الرغم من وقوع اشتباكات بين داعش وجماعات أخرى، لا يبدو أن المواجهة ستكون شاملة.

6 كانون الثاني/ يناير: اشتبكت داعش مع جبهة الثوار السوريين وجيش المجاهدين الذي شكل حديثاً في حي طبقة في الرقة. وحارب المتمردون الاسلاميون وغير الاسلاميين أيضاً ضد داعش في غيرها من مدن الرقة، وأطلقوا سراح 50 أسيراً من سجن داعش في مدينة الرقة. كما اشتبكت داعش مع المتمردين في حلب، و حصل تفجير انتحاري بسيارة ملغومة تابعة لها قرب الشعار. واستولت كتائب الثوار وكتائب إسلامية على القاعدة الرئيسة لداعش ' في جرابلس في حلب. أما جبهة النصرة فقد اشتبكت مع القوات الكردية وحدة حماية الشعب الكردية (YPG) في الحسكة. وانسحب مقاتلو داعش من كفر زيتا في حماة بعد وساطة من جبهة النصرة. ادعت النصرة أنها حررت مستشفى درعا في 1 يناير/ كانون الثاني بمساعدة عدد من الألوية الإسلامية. ودعا منتدى جهادي من الدرجة الاولى إلى دعم داعش وحذر من ان عناصر العدو على تويتر يحاولون تخريبها.

7 كانون الثاني/ يناير: دعا رئيس جبهة النصرة إلى وقف إطلاق النار بين داعش وجماعات التمرد المتصادمة في سوريا، إنشاء مجلس إسلامي مستقل للتوسط في النزاعات، وتبادل الأسرى. وقالت جماعة من نشطاء المعارضة أن 274 شخصا قتلوا خلال أربعة أيام من القتال بين داعش والجماعات المتمردة، بما في ذلك 99 على الاقل من مقاتلي داعش، منهم 34 أعدموا من قبل المتمردين. ويقال ان أكثر من 100 من مقاتلي داعش كانوا محاصرين من قبل المتمردين في حلب وطلبوا من جبهة النصرة التوسط. وفي دير الزور، انسحب مقاتلو داعش من قاعدتهم في الميادين واتجهوا نحو مدينة الرقة. واشتبكت داعش مع النصرة والمتمردين ، بما في ذلك كتيبة الجبهة الكردية في محافظة الرقة. كما استولى مقاتلو داعش، بدعم من النصرة والمتمردين، على بلدتين وعلى عدد من القرى في الحسكة العديد من يد مقاتلي وحدة حماية الشعب الكردية (YPG)، الذين تراجعوا. وتم اعدام ما لا يقل عن 34 من مقاتلي داعش وجند الأقصى من غير السوريين على يد المتمردين في إدلب؛ وقتلت داعش عشرات المتمردين في تفجير انتحاري قرب دركوش أمس.

8 كانون الثاني/ يناير: بعدما دعت جبهة النصرة لهدنة بين الجماعات الإسلامية والمتمردة المتصادمة، أصدر أبو محمد العدناني، المتحدث باسم داعش، بياناً شجب فيه الائتلاف الوطني السوري والمجلس العسكري الأعلى ووصفهم بالمرتدين والأعداء ما لم يتوقفوا عن قتال المجاهدين. كما حذر العدناني أيضاً من أن داعش ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم، وخصوصاً من جانب ' جيش المجاهدين'، وهو ائتلاف من ثماني جماعات متمردة، قائلا أن داعش ' ستسحق المؤامرة في مهدها '. وذكرت جماعة من نشطاء المعارضة أن المتمردين الاسلاميين سيطروا على مقر داعش في مدينة حلب، وعثروا على الأسرى وجثث تسعة رجال تم اعدامهم، إلا أن مصير 'مئات' المقاتلين من داعش هناك غير معروف. وقالت الجماعة الناشطة أيضاً أن داعش وضعت سيارات مفخخة ضد المتمردين في حلب، إدلب، حماة، والرقة.

9 كانون الثاني/ يناير: اشتبكت داعش مع المتمردين الاسلاميين وغير الإسلاميين في الرقة، إدلب، وحلب، ويقال أنها تحضر للعديد من الهجمات الانتحارية في دير الزور. أما في الحسكة، فقد أصدرت داعش والجماعات المتمردة، بما في ذلك الجبهة الإسلامية، إعلاناً مشتركاً بإنشاء مجلس شريعة موحدة وغرفة عمليات مشتركة. وفي حماة، انفجرت شاحنة مفخخة بالقرب من مدرسة في بلدة كلات الشيعية أساساً مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الاقل، وانشق قائد داعش المصري وذهب إلى جبهة النصرة. وزعم السجناء السابقون لدى داعش ارتكاب خاطفيهم لجرائم مروعة، بما في ذلك التعذيب وإعدامات عاجلة. واجتمع مندوبون عن جماعات المعارضة السورية، بما في ذلك الجبهة الإسلامية، في قرطبة، إسبانيا، في وقت مبكر من محادثات جنيف الثانية. وقالت قناة إخبارية عربية في 7 يناير/ كانون الثاني ان مفاوضات 'حساسة للغاية ' تجري بين المتمردين وداعش في الرقة من أجل السيطرة على سجن سد تشرين، حيث يُحتجز، بحسب ما ورد، الصحفيون الفرنسيون والكاهن الإيطالي.

10 كانون الثاني/ يناير: اشتبكت كتائب الاسلاميين وجبهة النصرة مع داعش في مدينة الرقة، ونالت داعش مكاسب في المدينة. وزعمت جماعة من نشطاء المعارضة أن نحو 500 شخص، من بينهم 85 مدنياً، قد لقوا حتفهم في اشتباكات بين داعش وجماعات إسلامية وغير إسلامية خلال الاسبوع الماضي. وقال قائد بارز في جبهة النصرة بأن المجموعة كانت توفر الأسلحة والسيارات لداعش للمساعدة في معركتها ضد الحكومة العراقية.

11 كانون الثاني/ يناير: أعلن مسؤول رفيع في المجلس الوطني السوري أن المناقشات جارية مع جميع القوات العسكرية المعارضة، بما في ذلك الجبهة الإسلامية، لإنشاء 'جيش وطني حر ' للقتال ضد المتطرفين الإسلاميين والجماعات المتمردة على نظام الأسد. ويقال بأن الجبهة الإسلامية تدرس الفكرة، التي يقال بأنها تنطوي على إعادة هيكلة كاملة لمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر. وقد قُتل ستة من مقاتلي داعش في إدلب في اشتباكات مع الاسلاميين وكتائب الثوار. وفي 6 يناير/ كانون الثاني، هدد أمير داعش بلجيكي في إدلب قائلاً أن هناك المئات من مقاتلي داعش مستعدون لتنفيذ تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة في المحافظة. وفي حلب، قام انتحاريان بتفجير نفسيهما قرب المتمردين، وقصفت جبهة النصرة مبنىً تابعا للنظام، كما قامت كتيبة للمتمردين ' سيئة السمعة ' باعدام مدني مشتبه به بالقتال لصالح داعش واغتصبوا أمه بحسب ما زعم. وأفاد متمردون في حمص عن قتل داعش لأكثر من 30 مقاتلا من مقاتلي المتمردين الاسلاميين في حي طيبة على مدى الايام الثلاثة الماضية. أما في الرقة، فقد استولت داعش على معبر تل الابيض المؤدي الى تركيا بعد قتال مع حركة المقاومة الاسلامية التي كانت تسيطر عليه. وفي حماة، قتل 12 مدنياً عندما قصفت كتائب الثوار منزلهم.

12 كانون الثاني/ يناير: استعادت داعش جزءاً كبيراً من مدينة الرقة؛ لم يعارض لواء أحرار الشام داعش. واشتبك الثوار والكتائب الاسلامية، بما في ذلك إحدى الكتائب التابعة لجبهة النصرة، مع داعش في الرقة. أما في حلب، فقد اشتبكت داعش مع الكتائب الاسلامية في مدينة جرابلس وعند معبر باب السلامة الحدودي؛ قتلت داعش قيادياً بارزاً في كتائب نور الدين الزنكي التابع لجيش المجاهدين. وادعت وسائل اعلام رسمية أن قوات الأمن في دمشق قتلت وجرحت عدداً من مقاتلي الجبهة الإسلامية في عدرا مع عدد من مقاتلي جبهة النصرة في مضايا. كما قتل أحد المقاتلين الاجانب في داعش في اشتباك مع حركة اسلامية في الحسكة. واستهدف المتمردون الاسلاميون نقطة تفتيش تابعة للنظام في دير الزور. كما أدى انفجار سيارة ملغومة لداعش في إدلب إلى قتل متمرد واحد. وأعلنت جماعة من نشطاء المعارضة أن نحو 700 شخص، من بينهم 351 من المقاتلين الاسلاميين وكتائب الثوار غير الاسلاميين، و 246 من مقاتلي داعش، قد قتلوا وهم يحاربون بعضهم بعضاً في الأيام التسعة الماضية.

13 كانون الثاني/ يناير: استولت داعش على باب في حلب من وحدات المتمردين، وأنشأت نقاط تفتيش وقامت بإجراءات تفتيش  وبحث عن مطلوبين من منزل الى منزل. وادعت وسائل الاعلام الرسمية ان قوات الامن قتلت العشرات من مقاتلي الجبهة الإسلامية في دمشق ودمرت كمية كبيرة من الأسلحة كما قامت بكشف أنفاق للارهابيين في حلب. اشتبكت داعش والمتمردين في حلب، ولكن داعش والمتمردين حاربوا أيضاً ضد قوات النظام الموجودين في المحافظة. وأدت سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش تابعة للحركة الاسلامية في إدلب إلى مقتل خمسة على الاقل من مقاتلي المتمردين. أما في حمص، فقد أعدم متمردون اسلاميون ثلاثة أعضاء من المخابرات السورية، وأعدمت داعش ما لا يقل عن 14 متمرداً بعد اشتباكات في الصحراء. وفي الرقة، قتلت داعش 46 على الاقل من افراد الحركة الاسلامية الذين كانوا يغادرون الرقة متوجهين إلى الحسكة. وقالت جبهة النصرة أن ست ألوية في الغوطة انضمت إليها، كما ادعت قتل 65 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات النظام في الحسكة إضافة إلى الهجوم على لواء شيعي في دمشق، و توعدت بالثأر لمقتل مسلمين في منطقة المطاحن في حمص.

14 يناير/ كانون الثاني: استعادت قوات النظام عدداً من البلدات في ضواحي حلب. وأدى تفجير انتحاري بسيارة ملغومة لداعش في إدلب إلى مقتل 13 على الاقل من مقاتلي الحركة الإسلامية. واشتبكت داعش مع قوات النظام بالقرب من قاعدة الشعبة 17 في الرقة، بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على القاعدة التي كانت قوات النظام قد انسحبت منها قبل أيام قليلة. كما اشتبك اسلاميون و كتائب المتمردين مع داعش في شمال ريف حلب واستولوا على بلدتين.

15 كانون الثاني/ يناير: اشتبك مقاتلو داعش، جبهة النصرة، والكتيبة الإسلامية مع قوات النظام في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، واشتبكت قوات المتمردين مع قوات النظام بالقرب من معلولا. واتهمت قوات وحدة حماية الشعب الكردية (YPG) الائتلاف الوطني السوري بدعم داعش ضدها في الحسكة. ونعى سكان الحسكة 39 من مقاتلي وحدة حماية الشعب الكردية (YPG) كانوا قد قتلوا خلال الشهر الماضي على يد داعش، جبهة النصرة، والمتمردين الاسلاميين، واستولت داعش وحلفائها على ريف القامشلي. وأدى تفجير انتحاري لداعش إلى مقتل 26 شخصاً على الاقل في مدينة جرابلس في حلب؛ واشتبكت داعش أيضاً مع متمردين ومقاتلين من الكتيبة الإسلامية في المحافظة. أما في الرقة، فقد قامت داعش بتعذيب وقتل اثنين من المدنيين الأكراد واطلقت سراح العشرات من المتمردين الاسلاميين الذين كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق. وفي إدلب، قتل قائد داعش البلجيكي أبو البراء في سراقب، وأصيب مقاتل آخر غير سوري في داعش، وذلك في كمين نصبه مقاتلون اسلاميون؛ وقيل بأن 'مئات' المقاتلين من داعش موجودين في سراقب.

(*) ترجمة إيمان سويد ـ خاص موقع مجموعة الخدمات البحثية

موقع الخدمات البحثية