مواد أخرى » الجبهات المتحالفة: الجيوش الأوروبية تنتهج التقشف بطرق تعليمية

مايكل شوركين ـ مؤسسة Rand
في وقت ما عندما كان هناك في الولايات المتحدة من يدعو الى تقاسم أكبر للأعباء العسكرية من جانب حلفاء الناتو، كان هناك ثلاث من أقدر القوات في حلف شمال الاطلسي ـ الجيوش البريطانية، والفرنسية، والألمانية ـ تتظاهر بأنها أقل قدرة على تحمل الأعباء الأمنية من خلال قبول التخفيضات في الميزانية التي تجعلها أصغر حجما، أقل استعداداً، وأقل قدرة على الحفاظ على القوات في الخارج. هذه الجيوش من المرجح أن تتطلب المزيد من المساعدة من الجيش الامريكي ، وليس أقل، وهناك حاجة متزايدة ـ لا سيما في ضوء التخفيضات في ميزانية الجيش الأميركي نفسه التي تلوح في الأفق ـ إلى تتبع ما يمكن وما لا يمكن للاوروبيين القيام به.
وبنفس القدر من الأهمية بالنسبة للمخططين الأميركيين وحلف شمال الاطلسي هناك تقدير للـ ' الكيفية' التي تقرر بها الجيوش البريطانية، الفرنسية والألمانية اتخاذ قرار بشأن ما تخفضه وبماذا تستثمر بينما تسعى للتحضير لدورها المتوقع في الصراعات مستقبلاً. إن الأوروبيين، في الواقع، متقدمون جداً على الأميركيين في وزنهم وتقييمهم للأولويات المتنافسة في ضوء ما يقيمونه على أنه الوجه المستقبلي للحرب، ما يجعل أحكامهم نقطة مرجعية مفيدة للمخططين الأميركيين وحلف شمال الاطلسي المتصارعين حول التخفيضات الخاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن القول ان الاختلافات النوعية المتعلقة بالثقافة، العقيدة العسكرية، والسياسة هي التي تميز بين الحلفاء أكثر من اختلافات أهدافهم (في هيكلية القوات، المعدات، ومستويات التجنيد). قد تكون مثل هذه الاعتبارات المتعلقة بالثقافة، العقيدة العسكرية، والسياسة أكثر أهمية أيضاً فيما يتعلق بما يمكن أن تتوقعه أميركا من حلفائها.

ما يمكنهم وما لا يمكنهم القيام به
من بين القوى الأوروبية الثلاث، يعتبر الجيش البريطاني في أسوأ وضع بسبب ضغط انتشاره في أفغانستان والعراق، الأمر الذي ساهم في انحرافه وخروجه عن خط جهود التحديث، لا سيما خططه لاستبدال الكثير من أسطول مدرعاته القديم بجيل جديد من الآليات ' المتوسطة الوزن '. وكان القصد  من تلك الآليات إدماج تكنولوجيا الانترنت الحربية المرتبطة ببرنامج الأنظمة القتالية المستقبلية للجيش الأميركي وبما يسمى التحول في مجال التكنولوجيا العسكرية.
لدى الجيش البريطاني ثلاث أولويات متنافسة. أولاً، إنه يريد اعادة بناء قوة أصبحت مصممة بشكل مفرط لأجل متطلبات أفغانستان المحددة وجعلها مرة أخرى قوة للأغراض العامة قادرة على القيام بطيف كامل من العمليات، بدءاً من عمليات الإغاثة من الكوارث وصولاً إلى حرب تقليدية مرتفعة الحدة. ثانياً، إنه يريد أن يعيد وضع التحديث على مساره الصحيح. لكن الأمر الثالث، هو أنه يجب عليه أيضاً استيعاب التخفيضات العميقة. أما الاستراتيجية البريطانية، المعلن عنها في عام 2012 في وثيقة بعنوان الجيش عام 2020، فتتعلق بتقليص القوات بنسبة 20 في المئة وتبني التخصص (مع بعض القوات المدربة للقتال بينما يتم تدريب الآخرين لعمليات الاستقرار)، وكذلك جهوزية المستويات (مستويات جهوزية متدرجة بين القوات).
نتيجة لذلك، لن يكون لدى الجيش البريطاني أكثر من ثلاثة ألوية مدرعة (مقارنة بالألوية الستة التي تشكل حاليا القوة ' الجاهزة')، بالإضافة إلى لواء هجوم جوي، ما يشكل جيشاً رديفاً تقليدياً. أما بما يتعدى ذلك، فسوف يحافظ البريطانيون على سبعة ألوية خفيفة مخصصة لخدمة الحامية العسكرية (كما هو الحال في جزر فوكلاند) ولعمليات الاستقرار. في كل الأحوال، إن المقصد من الألوية الخفيفة هو سحب 30 في المئة من قوتها من العنصر الاحتياطي، والذي لا وجود له في الواقع بطريقة قادرة على تلبية هذا المطلب. وسرعان ما سيكون الحفاظ على لواء واحد في الخارج تحدياً حقيقياً بالنسبة لبريطانيا، التي تتخلى بشكل مؤثر عن قدرتها بما يتعلق بحملات أحادية مستقلة .
هناك نقطة مضيئة واحدة: لقد اعتمد الجيش البريطاني استراتيجية تجهيز تناوبية معروفة باسم إدارة الأسطول ككل (WFM) كوسيلة لخفض كبير في تكاليف صيانة أسطول المركبات في الوقت الذي يخفض فيه الحجم الكلي للأسطول المطلوب، وهذا يعني أن بامكان الجيش الإفلات بشراء بضع آليات جديدة ما قد يكون عليه الحال خلاف ذلك. باختصار كلي، إن إدارة (WFM) تعني أن يتم تجميع الآليات وصيانتها وإدارتها مركزيا بدلا من  سيطرة وحدات الجيش الفردية عليها والاحتفاظ بها، ما أدى إلى وجود العديد من الكفاءات. يتم تعيين الآليات التي سوف يتم إسنادها إلى الوحدات العسكرية على أساس ماهية الحاجة المطلوبة، سواء للتدريب أو للانتشار. وتشير الأدلة المروية المتواترة إلى أن إدارة WFM تعمل: إنها توفر المال من دون التقليل من مستوى الجهوزية أو القدرات، وإذا كان هناك من أي شيء آخر، فإنها قد تؤدي إلى تعزيز كليهما.
اعتمدت فرنسا أيضاً استراتيجية الجهوزية التناوبية، والتي تعرف باسمها الفرنسي المختصر(PEGP). ويبدو أن استراتيجية (PEGP)، وعلى غرار استراتيجية (WFM)، تحقق توفيراً كبيراً في حين تعزز، ربما، القدرات والجاهزية. كما تتبنى ألمانيا، أيضاً، نسختها الخاصة، والمعروفة باللغة الألمانية بـ DVM، ولكنها لم تبدأ بتنفيذها بعد.
لقد احتفظ الجيش الفرنسي، غير المتأثر نسبياً حتى الآن بالتخفيضات أو بتكلفة المهمة في أفغانستان، بأقصى قدراته، وينبغي اعتباره حالياً بمثابة أكبر قوة في أوروبا الغربية وأكثرها قدرة. إنه يطمح أيضاً إلى أن يظل، على الأقل، نشطاً وقادراً كما كان عليه في السنوات الأخيرة. هذا الأمر قد لا يدوم: تدعو الاستراتيجية الدفاعية الجديدة في فرنسا ومدتها خمس سنوات، Livre Blanc (الورقة البيضاء)، والتي نشرت في أبريل /نيسان إلى إجراء تخفيضات في حجم القوات والانتقال نحو التخصص، الأمر الذي قد يدفع الجيش الفرنسي للسير على نفس الطريق الذي سلكه الجيش البريطاني. في كل الأحوال، إن التفاصيل الدقيقة لما سيتم القيام به لم تحدد بعد. فما هو في صالح الجيش الفرنسي هو واقع كونه مكلفا قدماً بمهمة التحديث وهو يقوم بالفعل بإيفاد جيل جديد من الآليات المتوسطة الوزن، ذات التقنية العالية في القتال، فضلا عن بدلات  المنظومات القتالية المستقبلية – ملابس يرتديها المشاة الراجلون. وبالتالي فإن عبء تمويل التحديث أقل بكثير مما هو عليه بالنسبة للبريطانيين.
فضلاً عن ذلك، إن نشر الجيش الفرنسي في مالي قد أكد على أهمية قدراته الحالية وهو يلقي بظلاله بشكل كبير على استراتيجية (Livre Blanc)، التي كانت قد دونت لأول مرة في عام 2012 ولكن كان لا بد من إعادة كتابتها في ضوء التدخل، الأمر الذي بدأ في أوائل كانون الثاني/ يناير 2013. على الرغم من أن النص الأصلي لم ينشر عام 2012 ، فإن معظم الناس متفقون على أنه يدعو إلى تخفيضات أكبر بكثير من النسخة المنشورة في نيسان/ أبريل. في الواقع، إن استراتيجية (Livre Blanc) لشهر نيسان/ أبريل تهاجم بلهجة حادة مستغربة التخفيضات وذلك في دعوتها للحفاظ على القدرات العسكرية الحالية، بما في ذلك القدرة على العمل المستقل، حتى أنها تطرح امكانية اضطرار فرنسا الى لعب دور أكبر في بعض الأجزاء من العالم في ضوء 'محور ' أميركا وصولاً إلى المحيط الهادئ والانتقائية الأكبر المتوقعة بما يتعلق بزمن ومكان التدخل. مع ذلك يعتبر محللون الفرنسية 'أبريل يفير بلان' (Livre Blanc April) بمثابة محاولة غير قابلة للتطبيق في الأساس في كلا الاتجاهين. في نهاية المطاف، هناك شيء ما يجب أن يقدم.
يواجه الجيش الألماني تخفيضات عميقة في نفس الوقت الذي هو فيه في خضم التحول إلى قوة من المتطوعين موجهة نحو الحملات الحربية، والتي قد تؤدي إلى قوة جوفاء، على الأقل في المدى القصير. أما على الورق، فإن الجيش الألماني في طريقه لأن يصبح قوة تماثل الجيش الفرنسي من حيث التكوين والمعدات. وكفرنسا، تقوم ألمانيا بالفعل بايفاد عربات مدرعة جديدة حديثة متوسطة الوزن ومجموعة من معدات الاتصالات التي يمكن ارتداؤها، إضافة إلى الشبكات، أجهزة الاستشعار والعتاد. ويبقي الجيش على بعض العناصر الثقيلة ـ بالكاد على العديد من الدبابات كما الفرنسيين، على سبيل المثال ـ وهو ملتزم بالمثل بالاحتفاظ بالقدرات القتالية التقليدية. مع ذلك، فإن للجيش الألماني وجهة نظر مختلفة تماماً حول دوره في النزاعات في المستقبل ، ما يعطي فكرة خاطئة عن أوجه التشابه بين القوات الألمانية والفرنسية الناشئة.

كيف يقررون ماذا يخفضون؟
إن وراء الخيارات التي اتخذتها الجيوش الأوروبية تقييماتها للصراعات الأخيرة، خصوصا حرب لبنان عام 2006 ومهمة أفغانستان.
يجد الأوروبيون في حرب عام 2006 بين 'إسرائيل' وحزب الله شيئاً مفيداً من ناحيتين. أولاً، يمثل حزب الله نوعا من التهديد ' الهجين ' الذي يتفقون على أنه أخطر تهديد يواجهونه على الأرجح: قوة غير نظامية ترعاها الدولة قادرة على القيام بعمليات معقدة ومسلحة بأسلحة مواجهة دقيقة التوجيه. ثانيا، يمثل أداء الجيش الإسرائيلي المتواضع رواية تحذيرية عما يحدث عندما تفقد قوة ما فن حرب المناورة التقليدية، إلى جانب الأسلحة. أما الدرس فهو أن على الجيوش الاحتفاظ بهذه القدرة التقليدية وأن تظل ' ثقيلة' بما فيه الكفاية للتعامل مع قوة مثل حزب الله .
المشكلة هي أن القوات الثقيلة حقا مكلفة وصعبة الانتشار والاستدامة، وذات استخدام محدود في الطرف الأدنى من طيف الصراع. وقد أدى هذا المأزق بالأوروبيين إلى المقامرة بحيث تضرب القوات المتوسطة الوزن، وذلك باستخدام آلياتها الجديدة وتكنولوجيتها المعززة، 'البقعة الحلوة ' لكونها قوات ثقيلة بما يكفي للتعامل مع تهديدات حزب الله وإنما خفيفة بما يكفي لتكون مرنة و قابلة للانتشار. فالتكنولوجيا، بحسب ما يأمل الأوروبيون، ستساعد على التعويض عن انخفاض عديد قواتهم.
يستخلص المنظرون العسكريون الفرنسيون، وأهمهم الجنرال المتقاعد فنسنت ديسبورت والكولونيل المتقاعد ميشال غويا، درساً إضافياً من حرب لبنان. انهم ينتقدون ما يرونه اعتماداً مفرطاً على التكنولوجيا وأسلحة المواجهة الدقيقة في إسرائيل (وأميركا). فالصراعات في المستقبل، بحسب زعم هؤلاء المنظرين، لا تزال تتطلب الاستيلاء والسيطرة على الأراضي. وبالتالي، فإن وجود الجنود على الأرض، وخاصة المشاة، لا يزال أمراً مهماً بالكامل. وبحسب وجهة النظر هذه، يمكن للتكنولوجيا أن تعمل على تعزيز الوحدات البرية ولكنها ليست بديلاً عنها.
أما في أفغانستان، فقد وجد الحلفاء المعركة أكثر ' سخونة ' مما كان متوقعاً. لقد ارتفعوا إلى مستوى الحدث، ولكن بوجهات نظر مختلفة عن التجربة. فبالنسبة للبريطانيين، المشكلة ليست في العنف بقدر ما هي في كلفة الإفادة من القدرات اللازمة والمحافظة عليها. ويغادر البريطانيون أفغانستان وهم على قناعة بأنهم لا يستطيعون تحمل مثل هذا التدخل مرة أخرى، لا على نفس المستوى ولا بنفس المدة.
في المقابل، فإن الجيش الفرنسي يعتبر التجربة في في أفغانستان صحية بالنسبة للقوات وبأنها تجعلها أكثر جهوزية واستعداداً مما كانت عليه عندما وصلت إلى هناك، على الرغم من الشكوك العميقة بشأن المهمة الأفغانية نفسها. ويعود السبب ، جزئياً، من وجهة النظر الفرنسية إلى مذبحة ساروبي عام 2008، عندما نصبت حركة طالبان كميناً لمظليين فرنسيين، ما أسفر عن مقتل 10 واصابة 21 بجروح. وخلص الجيش الفرنسي إلى أن قواته قد أصبحت لينة، وبحاجة لأن تكون أفضل استعداداً للقتال العالي الحدة، مما أدى إلى تجديد البرنامج التدريبي ' العودة إلى الأساسيات ' وإلى إصلاحات أخرى تشحذ قدرات هذه القوات، بحسب ما يعتقد الفرنسيون.
يعتبر الفرنسيون أداء قواتهم في مالي ـ جزء كبير منها كان عبارة عن قوات للأغراض العامة في مقابل قوات نخبة، نسبياً، متخصصة محمولة جواً أو (Foreign Legionnaires) ـ بمثابة تحقق من صحة مزايا تدريباتهم المحسنة. إن مالي أيضاً دليل على استعداد فرنسا للقيام بخطوة الخرق، والقيام بذلك من دون معرفة ما إذا كان أي من حلفائها سوف يساعدونها. ويعترف الجيش الفرنسي بحرية بالمساعدة القيمة التي تلقاها من حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة؛ مع ذلك ، فإن الأدلة تشير بقوة إلى أن فرنسا قد نفذت عمليتها من دون تلك المساعدة. وتوضح مالي أيضاً إيمان الجيش الفرنسي بأولوية العمليات البرية والمشاة بشكل خاص.
أما بالنسبة للألمان، فقد كانت تجربة أفغانستان تحدياً من نوع خاص، ولكن ليس لنفس الأسباب التي لدى البريطانيين (أسباب اقتصادية) أو للفرنسيين (الجهوزية). فبالنسبة للألمان، كانت الأسباب ثقافية بامتياز. فكل ترقية في القدرة القتالية للجيش الألماني في أفغانستان، كل تراخ يتعلق بالمحاذير الدبلوماسية أو قواعد الاشتباك والقيود السياسية الأخرى التي تقيد أيدي الوحدة الألمانية، كانت مناسبة لجدل عام وبرلماني. لذا من غير المرجح أن يتكرر دور الجيش الألماني في افغانستان في أي وقت من الأوقات، أو في أي مكان ، في وقت قريب.
إن التجارب في لبنان وأفغانستان، معاً، تعني أنه على الرغم من أن الجيوش الأوروبية الثلاث تشبه بعضها البعض بطرق ما هامة ـ أنها تراهن على وجود ' بقعة حلوة ' متوسطة الوزن، رفيعة التكنولوجيا، وعلى عدم وجود دعم لأكثر من نشر لواء واحد من القوات يبلغ تعداده 5000 جندي تقريباً ـ فإن هناك اختلافات ملفتة للنظر كذلك. فقبل كل شيء، يسعى البريطانيون والفرنسيون جاهدين للحفاظ على القدرات التي تمتد حقا على كامل طيف العمليات، بما في ذلك الحرب التقليدية المرتفعة الحدة. ويصر الفرنسيون حتى على أن يكونوا قادرين على تحمل منافسة أقرانهم وأن يتم الاحتفاظ بلواءين ثقيلين وذلك عائد، جزئياً، إلى رغبتهم بأن يكونوا قادرين على التعامل مع هذه المهمة. ويبدو الألمان، في المقابل، بأنهم ينزلقون نحو الطرف الأدنى من طيف الصراع، على الرغم من العناصر الثقيلة المتبقية لدى قواتهم ، تماما كما يبدو أن شهيتهم ليست كبيرة على الصراعات، على الرغم من سياسة الدفاع التي تؤكد على مشاركة أكبر في عمليات أمنية متعددة الجنسيات.
يبقى أن نرى كيف ستتولى بريطانيا وفرنسا إدارة ما يرجح أن يكون انفصالاً متزايداً بين طموحات سياستهم الخارجية ووسائلهم العسكرية. ويبقى أيضاً أن يتم الكشف عن المصطلحات التي سوف تكون ألمانيا على استعداد للقتال بظلها. ويبقى بالنسبة للولايات المتحدة وبقية حلف شمال الاطلسي تحديد ما إذا كانوا سوف يضبطون ويعدِّلون ميزانياتهم وخططهم على أساس تقييمات، خيارات، وأمثلة البريطانيين الفرنسيين، والألمان.
(*) ترجمة إيمان سويد ـ خاص موقع مجموعة الخدمات البحثية

موقع الخدمات البحثية