مواد أخرى » الطائفية والثورة السورية

إديث سزانتو
عندما اندلعت الانتفاضة السورية في منتصف شهر مارس 2011، حذر الخبراء، الذين لم يكونوا بالضرورة متفقين مع حكومة بشار الأسد، لكنهم يعلمون مع ذلك قيمة الاستقرار، من الصراع الطائفي. ورفض انصار الانتفاضة هذه المخاوف، وادعوا أن الحس الوطني سيتفوق على الهويات العرقية والطائفية. بعد ذلك بعامين، برزت الطائفية في الواقع كقضية كبرى، على الرغم  من أنها لم تكن القضية  الوحيدة المطروحة بالتأكيد. وتشمل الانقسامات الأخرى الفوارق الطبقية  بين الريف والحضر. عموماً،  إني أقوم بإلقاء نظرة على تقاطع الطائفية والعنف خلال الانتفاضة السورية الحالية، رغم أني سأعلق أيضاً على تأثير الانقسامات الاقتصادية- الاجتماعية الأخرى.
أولا، سوف أقدم لمحة عامة عن السكان السوريين وأشرح التحالفات الدينية الرئيسة قبل عام 2011. ثانيا، سأقوم بسرد تاريخ الطائفية في سوريا بدءاً من الانتداب الفرنسي. اسمحوا لي أن أشير إلى أنه على الرغم من إلقائي نظرة هنا على القرن العشرين، فإنه تجدر الإشارة إلى أن الخلافات الطائفية كانت موجودة دائماً في بلاد الشام. ثالثا، أود أن ألفت الانتباه إلى قضية الشيعة الاثني عشرية، الذين عاش كثير منهم في البلدة – المزار، أي مقام السيدة زينب الواقع على بعد خمسة عشر كيلومترا فقط إلى الجنوب من دمشق.  وأختتم حديثي بالإشارة إلى بضعة سيناريوهات حول الكيفية التي قد تؤثر بها الطائفية على مستقبل سوريا.
خلفية الانتفاضة
إن الظروف الاقتصادية التي تؤطر الثورة نابعة من واقع الجفاف  الكبير الذي ضرب الريف السوري من العام 2007 وحتى 2010. فعندما أصيب الفلاحون بضربة شديدة، فاقمت حكومة الأسد غير الكفوءة من حدة المسائل من خلال سوء إدارة الموارد الزراعية والفساد. وأدى هذا الأمر إلى حصول موجة من الهجرة من الريف إلى المدن المزدحمة. وكانت سوريا قد شهدت، كالعديد من الدول العربية، طفرة سكانية في الثمانينات جلبت عدداً من الشباب إلى سوق العمل، لم يكن بإمكان الاقتصاد استيعابهم. فعندما كان هناك حاجة، تماماً، للمزيد من فرص العمل، أدت إصلاحات الأسد إلى انكماش فعلي أكثر في سوق العمل.
أدت هذه التغيرات الاقتصادية إلى انقسامات طبقية أكثر، كما أدت إلى انقسامات بين المناطق الحضرية والريفية والتي بدورها أثرت على الانتفاضة. وفي مؤتمر حول سورية في جامعة دنفر منذ أقل من شهرين، قال الصحافي ستيفن ستار مفسراً وما مفاده انه في الانتفاضة الحالية، تتشكل 'الأغلبية الصامتة' من السوريين  المتحضرين من الطبقتين المتوسطة والمتوسطة العليا. ويشير إلى أنه على الرغم من أن الجفاف الأخير قد أجبر الفلاحين على الهجرة إلى الضواحي الفقيرة، حيث بدأت الاحتجاجات، فإن السوريين في المدن، وخاصة أولئك الذين استفادوا من سياسات الدولة الاقتصادية أساساً، يريدون أن تنتهي هذه الثورة. وأضاف قائلاً: 'إنهم لا يهتمون بمن يفوز'. فبالنسبة لهم، الثورة عقبة وهي مزعجة. إنها تعيقهم عن السفر خارج دمشق بسبب انتشار نقاط التفتيش التي جعلت من السفر مسألة تستهلك الوقت والمال.
ما أن انكمش اقتصاد الدولة، حتى انخفض التمويل لحزب البعث  والجيش، وتراجع تأثير الحزب الحاكم. في الوقت نفسه، حطم بشار الأسد ما كان والده قد تفانى لأجله وكرس نفسه له وهو دعم المذهب الشيعي والعلمانية وسمح، وربما شجع، على ازدهار المذهب السني المحافظ. على سبيل المثال، لقد سُمح للجمعية النسائية ' القبيسيات' المحظورة سابقاً بالانتشار بحلول عام 2006. هذا التوجه نحو التدين في سوريا يعكس تطورات مماثلة في جميع أنحاء المنطقة. ويعزو ' توماس بييريه ' من جامعة ادنبره، الواقع الموجود إلى كون المظاهرات الأولى  قد جعلت مراجع سنية يتوسعون مكانياً من المساجد وصولاً إلى هذه الحالة من التدين المتنامي. مع ذلك، يؤكد بييريه أنه على أنه بالرغم من لغة التدين ورمزيتها التي عمَّت هذه المظاهرات في وقت مبكر، فإنه لا يمكن وصفها بـ 'الاسلامية' لأنها لم تعبِّر عن أجندة إسلامية. مع ذلك، ومنذ ذلك الحين، كان هناك انتشار للميليشيات، وبعضها أكثر إسلامية في المطالب وبعضها أقل.  ويلقي بييريه باللوم، جزئياً، على الافتقار لدعم الولايات المتحدة وأوروبا للمعارضة  على تزايد شعبية الإسلاميين.
حاليا، تتشكل سوريا من 70% من العرب السنة، 15٪ من العلويين 5٪ من المسيحيين، 3٪ من الدروز، 1% من الطائفة الإسماعيلية الشيعية، و 1 % من الشيعة الإثني عشرية . وهناك 10% من الأكراد، الذين هم أساساً من السنة لكنهم لا يدعمون بالضرورة العرب السنة. ففي الماضي، وقف الإسماعيليون مع السنة، بينما وقف الشيعة الاثني عشرية مع العلويين. وكانت هذه التحالفات مرئية  بالفعل خلال اعمال الشغب في حمص عام 2005. وفي حين يرجح عيش المسيحيين أكثر في المدن الكبرى، كدمشق وحلب، يرجح عيش الدروز، العلويين، والإسماعيليين أكثر في الريف. هذه الانقسامات تعقد التحالفات والتصورات مشتركة. إذ لم تقف جميع الأقليات مع الحكومة السورية: أبرزها، الإسماعيليون الذين انضموا إلى المعارضة، في حين يريد كثير من المسيحيين الذين يقطنون المدينة، وببساطة، انهاء النزاع بحيث يمكنهم متابعة حياتهم.
الطائفية والثورة
بينما كانت الاختلافات الدينية تلعب ،دائماً، دوراً في بلاد الشام، كان الفرنسيون هم الذين أضفوا الطابع المؤسساتي على هذه الانقسامات في القرن العشرين. استخدم الفرنسيون هذه الانقسامات لتبرير حكمهم من خلال تصوير أنفسهم على أنهم حماة للأقليات، خاصة المسيحيين الموارنة. ولحماية الموارنة، أنشأوا لبنان في عام 1920، وبحلول عام 1922، كانوا قد  قسموا سورية إلى أربع دول مختلفة: دولة دمشق، دولة حلب، جبل الدروز في الجنوب، ودولة علوية على الساحل. وفي عام 1924، أعاد الفرنسيون توحيد دولة دمشق ودولة حلب بيروقراطياً، والتي في الواقع،
عزلت الدروز والعلويين عن الحياة السياسية الوطنية و...ضمنت أنه أياً كانت الحياة السياسية السورية التي يمكن أن تتواجد فستكون الطبقة المالكة والمحافظة من المسلمين السنة في المناطق الحضرية هي المهيمنة.  وينبغي تتبع حالة عدم الاستقرار السياسي المدمر الذي اتسمت به سوريا بعد الاستقلال في عام 1946 وعزوه، في جزء منه، إلى التجزئة المؤسساتية الذي مارسته سلطات الانتداب الفرنسي .
بالتزامن مع ذلك، أسس الفرنسيون أكاديمية عسكرية، والتي أصبحت وسيلة لتهميش الفقراء المجموعات العرقية ومنعهم من دخول الحياة السياسية. حدث الشيء نفسه في مصر والعراق. ومن خلال الجيش كان حافظ الأسد العلوي ورفاقه قادرين على الارتفاع فوق أصولهم المتواضعة، من خلال صفوف القوات المسلحة، والاستيلاء على الحكم في النهاية. فضلاً عن ذلك، إن التهميش الديني والسياسي للعلويين يفسر أيضاً سبب إعلانهم الفكر العلماني في حزب البعث، الذي أسسه شخص مسيحي، وسني- وخاصة علوي، هو زكي الأرسوزي.
ومن تحت الطاولة، وما بعد عام 1963، شجع حافظ الأسد، في حزب البعث الأقليات العرقية والدينية على حد سواء. على سبيل المثال، لقد وضع الأسد أحمد كفتارو، وهو كردي الأصل، في منصب مفتي سوريا. وأثبت كفتارو ولائه للأسد عندما تصدى للنخب الحضرية السنية الدينية لدمشق ودعمه من خلال دعم النظام خلال فترة السبعينات عندما حاول الإخوان المسلمون التحريض على التمرد. هذا التحالف بين كفتارو والأسد عقّد فرضية الانقسامات السنية- العلوية المبسطة.
لم يكن كفتارو الزعيم المسلم الوحيد الذي أيد حافظ الأسد في السبعينات. ففي عام 1974، أصدر رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر فتوى تقول بأن العلويين هم شيعة. هذه الفتوى كانت علامة ميزت بداية التحالف بين الشيعة الإثني عشرية والعلويين. وفي الوقت نفسه، لقد موضعت الإسماعيليين في الفريق المعارض للعلويين والتماشي مع السنة. مجدداً، هذا الأمر يعقد الفرضية القائلة بأن جميع الأقليات يدعمون النظام العلوي السوري.
كما هو الحال في لبنان، لقد جعلت الانقسامات الطائفية سوريا متقبلة للتأثيرات الخارجية. فعلى سبيل المثال، مولت المملكة العربية السعودية، ولا تزال،الميليشيات السنية، في حين تموِّل إيران الأموال الميليشيات الشيعية (بما في ذلك تلك العلوية). قبل ظهور المملكة العربية السعودية وإيران، كان الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة هما اللذان مولا وسلحا حلفائهما في الشرق الأوسط خلال الحرب الباردة. بعبارة أخرى، لقد لعبت الحروب البديلة، على الدوام، دوراً في المنطقة. في نفس الوقت، هذا لا يعني أن كل مثيري الشغب يأتون من الخارج، كما يدعي النظام السوري  هذه الأيام. فضلاً عن ذلك، وكما يشير بييريه توماس، وفإن التمويل الذي تصبه المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى حالياً وتوجهه للمتمردين هو تمويل ضئيل إلى حد ما، مما اضطر المتمردين للخروج  بحلول خلاقة. بطبيعة الحال، هذا يثير تساؤلات: ما الذي يشكل الحد الأدنى من التمويل؟ ومن وجهة نظر المتمردين، ما هو التمويل الكافي؟
بما يتعلق بالتأثيرات الخارجية، هناك إيران والمملكة العربية السعودية. فأصدقاء حافظ الأسد والد بشار، الصين وروسيا، يواصلان دعم النظام. أما بما يتعلق بالغرب، فإن فرنسا، حالياً، هي الداعم الصاخب الوحيد لقوات المتمردين. ويمكن للمرء أن يستنتج بالفعل أن فرنسا تعول على سقوط النظام وضمان استمرار مصالحها السياسية والاقتصادية في المستعمرة السابقة. أما بالنسبة للولايات المتحدة وألمانيا، فقد حذرتا من بيع الاسلحة الى المتمردين، الأمر الذي يضعهما في موقف مثير للاهتمام. اسمحوا لي أن أوضح: إن جبهة النصرة هي إحدى الجماعات الإسلامية الأكثر إثارة للجدل التي ظهرت خلال العام الماضي. وقد وضعت وزارة الخارجية الأميركية جبهة النصرة القائمة السوداء قبل ثلاثة أشهر. ' إن تسمية جبهة النصرة كجماعة إرهابية يعني تجميد السلطات الأمريكية أي أصول للمجموعة أو لأعضائها لدى السلطات القضائية الأميركية. كما يحظر على المواطنين الامريكيين تقديم أي دعم مادي لها'. ومن خلال الحظر الذي فرضته، تردد الولايات المتحدة صدى لغة الحكومة السورية التي تدعو الإرهابيين بالمتمردين. فمن جهة، من المفارقة أن تكون الولايات المتحدة تستخدم نفس المصطلحات. ومن جهة أخرى، يكشف  ذلك عن عدم وجود نية لدى الولايات المتحدة للتدخل عسكريا.
مقام السيدة زينب(ع)
شخصيا، أنا مهتمة بشكل خاص بمنطقة مقام السيدة زينب. فقد كان الموقع الميداني لرسالة الدكتوراه التي قدمتها من عام 2007 إلى 2010. وتقع على بعد 15 كيلومترا تقريباً إلى الجنوب من دمشق، وتسمى المدينة بعد دفن القديسة في وسطها: 'السيدة زينب'، حفيدة النبي محمد، ابنة فاطمة وعلي أول إمام شيعي. وهناك مقام آخر في القاهرة يقال بأنه يحوي بقايا السيدة زينب ويزوره السنة، بشكل رئيس، بينما لمقام السيدة زينب شعبية في أوساط الشيعة الإثني عشرية. وأصبح لمقام السيدة زينب مكانة بارزة في السبعينات عندما أصبح من الصعب على الزوار زيارة المقامات المقدسة العراقية في النجف وكربلاء، حيث دفن والد زينب وأخويها.
كان ضريح السيدة زينب، حتى عام 1948، عندما استقر اللاجئون الفلسطينيون في المنطقة،  يقبع وسط بساتين الزيتون. وبعد أقل من عقدين من الزمن، حدث تهجير سكاني للسوريين من مرتفعات الجولان وتضاعف حجم المدينة ـ المزار. ومنذ أوائل السبعينات، التجأ العراقيون الشيعة الفارين من وجه العنف في مدينة كربلاء العراقية ( المدينة ـ المزار) إلى منطقة السيدة زينب. وفي عام 1973، بنى العراقي آية الله حسن الشيرازي المعهد الديني الشيعي الأول وذلك على بعد حوالي 200 متر إلى الشمال من ضريح السيدة زينب. وعندما اشتدت الانتفاضة السورية في منطقة السيدة زينب عام 2012، كان أول رجل دين يقتل باطلاق النار عليه هو ممثل مدرسة حسن شيرازي.
بعد عام 2003، غمرت موجات من اللاجئين العراقيين المدينة. وأقام العديد منهم لبضع سنوات وحضروا  دروس المدرسة الشيعية. وأراد آخرون العيش بالقرب من المقام للاستفادة من قوى الشفاء لزينب، قبل انتقالهم من هناك.
وبصرف النظر عن العراقيين والفلسطينيين والسوريين  من هضبة الجولان، كان مشهد  كبار السن الإيرانيين في المناطق الريفية مشهداً شائعاً في السيدة زينب قبل الانتفاضة. فقد جاء هؤلاء لقضاء الزيارة  سعياً منهم للحصول على بركة السيدة زينب إلى جانب جولات التسوق، حيث تقدم سوريا السلع بأسعار معقولة نسبياً. وكان من بين الزوار الموسميين  شيعة آخرين من دول الخليج  ممن يسعون إلى  فترة من الراحة من حرارة الصيف والجمع بين عطلاتهم الصيفية والصفوف الدينية الصيفية لأطفالهم.
كل هذا تغير مع الانتفاضة السورية. ومن الصعب معرفة ما حدث بالضبط. مع ذلك، من الواضح أن السنة والشيعة قد انقلبوا على بعضهم البعض. إذ انضم حتى العراقيون السنة والعراقيون الشيعة  إلى الطرفين المتنازعين في سوريا. وما أن تزايد العنف، حتى بدأ الشيعة بالرحيل. وفي ربيع عام 2012، أسر المتمردون السنة زواراً إيرانيين (على الرغم ن إصرار البعض بانهم مقاتلين). ومنذ ذلك الحين، وعدد الشيعة يتضاءل. ولم يبق في سوريا معظم اللاجئين العراقيين - بعضهم عاد إلى العراق، وحاول آخرون الذهاب إلى أوروبا عن طريق التهريب.
فمن جهة، لقد رحل هؤلاء بسبب العنف الذي عمَّ المكان. ومن ناحية أخرى، ذكر العديد منهم بأنهم تعرضوا للتهديد بشكل فردي وطُلب منهم المغادرة، على غرار الطريقة التي تعامل بها جيش المهدي مع السنة ومع أعضاء سابقين في حزب البعث في بغداد. كما أن المقام نفسه قد تعرض للاصابة بأضرار من خلال السيارات المفخخة مرتين على الأقل في عام 2012: مرة في يونيو حزيران ومرة أخرى في اكتوبر تشرين الاول.
على مقربة من السيدة زينب، هناك أيضاً العديد من المخيمات الفلسطينية. ففي مخيم اليرموك، الواقع بين مزار السيدة زينب ودمشق حدث اطلاق النار واقتتال منتظم على امتداد عام 2012. ووقفت بعض الفلسطينيين إلى جانب الحكومة. ووقف البعض الآخر إلى جانب المتمردين.وفي الشهر الماضي، قام المتمردون بشنق فلسطينييْن اثنين في العلن لمساعدتهما النظام. وهذا يوضح مدى انقسام المجتمع الفلسطيني في سوريا.
الخاتمة
للأسف، لا أستطيع تقديم الحلول. وسواء تدخلت الولايات المتحدة أم غيرها، فإن أكثر ما أخشاه هو استمرار عمليات القتل. ويقدم 'جوشوا لانديس'، الخبير بالشأن السوري،  ثلاث سيناريوهات محتملة: نموذج لبنان، نموذج العراق، والنموذج التركي. إن النموذجيْن العراقي واللبناني ينبئان بحرب أهلية طويلة الأمد قبل التوصل إلى ترتيب لتقاسم السلطة. أما النموذج التركي فينبئ بالتطهير العرقي. فلا يمكن لبشار الأسد التنحي عن السلطة ببساطة، لأن العلويين سيخسرون كل شيىء، شأنهم شأن بعض الأقليات الأخرى في الشرق الأوسط. وهذا يعني أنه سيكون هناك مزيد من العنف.
متى يمكن أن ينتهي ذلك؟ وفقاً للمؤرخ 'خوان كول'، لن يسقط النظام إلا إذا نهضت العاصمة فقط. مع ذلك، ونظراً إلى أن الطبقتين العليا والوسطى الدمشقية ستخسران الكثير إذا ما نهضتا ضد النظام، فإن من الصعب القول متى وكيف سيحدث ذلك ـ إن حدث على كل حال.
المصدر: موقع الكات على صفحة 'أكاديميا'

موقع الخدمات البحثية