نينا هاتشيغيان ومنى سطفان - مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية
تقترب الولايات المتحدة من دخول مرحلتها الإنتقالية الرئاسية الأولى منذ هجمات 11 أيلول. ففي كانون الثاني 2009، سيواجه الرئيس المنتخب جون ماكين أو باراك أوباما عالماً مختلفاً بشكل جذري عما ورثه جورج دبليو بوش. فبما يتجاوز عدم الإستقرار في الشرق الأوسط، عادت وبرزت قوى عديدة كبيرة وجازمة على المسرح العالمي. وهناك قوتان أخريان، الإتحاد الأوروبي واليابان، لا تزالان قويتان وتمران في مراحلهما الإنتقالية الخاصة بهما. هذه البيئة الإستراتيجية على خلاف أية بيئة سبق للولايات المتحدة أن أحاطت بها حتى الآن. ويطرح هذا المشهد الجديد مخاطر لكنه يقدم أيضاً فرصاً للولايات المتحدة إذا ما إستفادت من اللحظة. على الإدارة الجديدة أن تستثمر مجدداً في الوطن وتضع قوة هؤلاء اللاعبين الجدد تحت السيطرة وتوجهها، تحديداً من خلال منتدى جديد بإمكانه معالجة التهديدات الكبرى للأمن العالمي المعاصر.
www.rsgleb.org/pdf/SP/usa/sp223.pdf